تعرضت طفلة لمحنة قاسية عندما كانت في السادسة من عمرها، إذ خضعت لعملية استئصال إحدى كليتيها قبل خمس سنوات. وجاءت الأقدار بأكثر من مجرد تحدٍ، حيث عانت تلك الصغيرة من ارتفاع حاد في وظائف الكلى وحموضة الدم، مما استدعى نقلها إلى طوارئ مستشفى دسوق العام في محافظة كفر الشيخ.
تدابير إنقاذ مليئة بالتحديات
في المستشفى، كانت حالة الطفلة تستدعي إجراء تحاليل وأشعة فورية لتشخيص وضعها الصحي. وقد أظهرت النتائج الحاجة إلى جلسة غسيل كلى عاجلة، وهو إجراء لم يُمارس في هذا المستشفى من قبل. شكلت هذه الحالة تحديًا كبيرًا للكوادر الطبية، نظرًا لعدم توافر الخبرات المطلوبة لتركيب المسار الخاص بالغسيل الكلوي.
تفاقم الوضع عندما طالبت المستشفى بالتنسيق لنقل الطفلة إلى مكان آخر نظرًا لعدم توفر الإمكانيات، وكان الرد أنه لا توجد أسرّة شاغرة، مما استدعى ضرورة الانتظار ويمكن أن تحتاج إلى جهاز التنفس الصناعي إذا تدهورت حالتها.
بروح إنسانية عالية، اجتمعت جهود أطباء الكلى في المستشفى، وهم الدكتور غادة زهرة، والدكتور رباح قاسم، والدكتور محمد حمدين، تحت إشراف الدكتور علاء الشريف، مدير المستشفى، حيث تم اتخاذ قرار بتحضير الطفلة لتركيب قسطرة للغسيل باستخدام الأشعة التليفزيونية. وتم إنجاز هذه العملية بنجاح، مُسجلين سابقة في وحدة غسيل كلى الأطفال بدسوق.
تجربة غسيل الكلى: خطوات ومراحل
- وصول الطفلة إلى طوارئ المستشفى
- إجراء التحاليل والأشعة اللازمة
- تحديد الحاجة إلى غسيل كلى عاجل
- تركيب القسطرة لغسيل الكلى بنجاح
التحديات والمخاطر في الحالات الحرجة
تسجل حالات الطفولة المرضية تحديدًا تحديات مهنية وإنسانية للأطباء، إذ تحتاج إلى تنسيق متكامل بين المختصين وتوفير الأجهزة اللازمة. وفي هذه الحالة، أكد الأطباء أهمية العمل بسرية ودقة عالية لتفادي المخاطر الصحية.
خطوات لمتابعة الصحة فيما بعد
من الضروري للأهل متابعة الحالة الصحية للطفل بعد كل جلسة غسيل كلى، والالتزام بالعلاج الموصوف. تعد هذه الحالة مثالًا إراديًا للشجاعة والإصرار في مواجهة التحديات الصحية، حيث كان العمل الجماعي للكادر الطبي هو البطل الحقيقي في إنقاذ حياتها.