[وزير الزراعة: أهمية تطوير صناعة الكتان بدلاً من تصديره خامًا]

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

لقاء موسع لتعزيز صناعة الكتان في مصر

في خطوة مهمة نحو تعزيز صناعة الكتان، نظم الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصناعة والنقل، اجتماعًا موسعًا مع المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، وعلاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي. شارك في هذا اللقاء أيضًا مستثمرون وخبراء متخصصون في زراعة الكتان، بالإضافة إلى ممثلي شركات التصنيع التابعة لوزارة قطاع الأعمال والقطاع الخاص، حيث تم تناول سبل تطوير سلاسل القيمة الزراعية والصناعية لهذه الصناعة.

تعزيز الزراعة وتحسين الإنتاجية

أكد وزير الصناعة والنقل على أهمية هذا الاجتماع، الذي يهدف إلى تعزيز زراعة الكتان وزيادة جودة وإنتاجية المحصول، مما يجعله مؤهلاً للدخول في صناعات الملابس الجاهزة والزيوت والورق والأغذية. وأشار الوزير إلى ضرورة تحقيق التنسيق بين الوزارات المعنية والقطاع الخاص لتطوير سلاسل القيمة من الإنتاج الزراعي إلى التصنيع والتوزيع، مما يسهم في رفع جودة المنتجات المصرية وزيادة تنافسيتها في الأسواق العالمية. تجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاء يأتي كاستمرار للاجتماع السابق الذي تناول موضوعي الكتان والزبيب، حيث تم التعرف على التحديات الرئيسية والمباشرة في هذين القطاعين.

دعم الصناعات النسيجية والملابس الجاهزة

أوضح الوزير أن وزارة الصناعة تضع أهمية كبيرة على قطاع المنسوجات والملابس الجاهزة، بدءًا من زراعة البذور (كالكتان والقطن) وصولاً إلى جميع مراحل التصنيع، مما يزيد من القيمة المضافة للمنتج المصري سواء في السوق المحلي أو للتصدير، موضحًا أهمية تشجيع المستثمرين الراغبين في افتتاح مصانع لإنتاج المنتجات القائم عليها الكتان، حيث سيتم تيسير الإجراءات للحصول على التراخيص الصناعية.

استعراض خطة إنشاء مصنع جديد

خلال الاجتماع، تم استعراض خطة شركة كينجدوم لينين الصينية لإنشاء مصنع في المدينة الصناعية بالسادات، حيث يمتد المصنع على مساحة 50 ألف متر مربع، باستثمار يبلغ 60 مليون دولار. من المتوقع أن يبدأ إنشاؤه في سبتمبر المقبل، على أن يبدأ الإنتاج في أكتوبر 2026، مع طاقة إنتاجية سنوية تصل إلى 4 آلاف طن من غزل الكتان.

تطوير شركة طنطا للكتان والزيوت

وأشار المهندس محمد شيمي إلى أن شركة طنطا للكتان والزيوت تُعتبر واحدة من الأعمدة الأساسية للصناعة المصرية، إلا أنها بحاجة إلى إعادة تأهيل وتطوير من خلال الخطة التي وضعتها الوزارة. تتضمن هذه الخطة الشراكة مع القطاع الخاص لتوسيع نطاق المنتجات بما في ذلك الخشب الحبيبي وخشب الميلامين للوصول إلى مرحلة الإنتاج النهائي. كما أكد على أهمية تفعيل دور الإرشاد الزراعي والبحوث لتعزيز إنتاجية وزيادة مساحة زراعة الكتان.

التوجه نحو التصنيع وتقييم الأراضي

من جانبه، أوضح السيد علاء فاروق أن وزارة الزراعة تسعى جاهدة لتحويل الكتان إلى منتج مصنّع ذي قيمة مضافة بدلاً من تصدير الخام. كما أشار إلى أن هناك جهودًا جارية لحصر الأراضي المناسبة لإقامة مصانع كتان عليها، تمهيدًا لعرضها على نائب رئيس الوزراء لإصدار التراخيص اللازمة.

مطالبات بضرورة تحسين المواصفات

طالب مصنعو الكتان بتوفير إجراءات الدفاع المدني في مناطق زراعة الكتان، مثل قرية شبراملس بمحافظة الغربية، المعروفة بزراعة الكتان. كما أكدوا على أهمية تحسين مواصفات الكتان المصري لتتطابق مع المعايير الأوروبية، مما يسهل دخول الأسواق الخارجية. وشددوا على ضرورة تقنين زراعة وتعطين الكتان لضمان الجودة.

برامج تدريبية لدعم الشركات

وفي هذا السياق، أكدت السيدة رنا جمالي، نائب رئيس غرفة الصناعات الغذائية، استعداد الغرفة لتقديم برامج تدريبية بالتعاون مع مركز البحوث الزراعية حول التقنيات المستخدمة في استخراج زيوت الكتان. وأشارت أيضًا إلى دعم الغرفة لشركات تصنيع زيوت الكتان لتحقيق تطابق مع معايير هيئة سلامة الغذاء، فضلاً عن دعمهم في المشاركة بالمعارض المحلية والدولية، حيث تضم الغرفة 825 عضوًا في شعبة الزيوت.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً