غزة تواجه المجاعة وتهديد التهجير.. خطة أمريكية للغد في الأفق؟

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

تفاقم الجوع في غزة amid الأوضاع المتدهورة

بينما يتفاقم أزمة الجوع في قطاع غزة، متسببًا في فقدان المزيد من الأرواح الفلسطينية، تستمر إسرائيل في تنفيذ خططها العسكرية مصممةً على فرض “إخلاء” المدينة. تأتي هذه التحولات في الوقت الذي تزداد فيه الضغوط الدولية، مع ترقب اجتماع يُعقد في البيت الأبيض برئاسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لمناقشة ما يُطلق عليه خطة “اليوم التالي” لما بعد الحرب.

موجة مجاعة تهدد المزيد من الضحايا

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية يوم الأربعاء عن زيادة عدد الشهداء الناتجة عن المجاعة إلى **313 شخصًا**، بينهم **119 طفلًا**، بعد تسجيل **10 حالات وفاة جديدة** خلال يوم واحد. تشير هذه الإحصائيات إلى تدهور خطير في الأزمة الغذائية التي تعصف بالقطاع. في الأثناء، تواصل إسرائيل اعتزامها تنفيذ خطة “الإخلاء” الشامل لمدينة غزة، مصنفةً هذا الإجراء بأنه “حتمي بلا شك”.

الجيش الإسرائيلي يستعد للتنفيذ

في سياق متصل، أفاد الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي بأنه قد بدأ بالفعل التحضيرات في المناطق الجنوبية من القطاع، بما في ذلك منطقة المواصي والمخيمات المتواجدة في المنطقة الوسطى، وذلك لإقامة مستوطنات جديدة وتوزيع المساعدات الإنسانية. وادعى البيان أن كل عائلة ستنتقل إلى الجنوب ستتلقى مساعدات وفيرة، مشيرًا إلى أن العمل جارٍ على إدخال الخيام وإنشاء مقرات لتوزيع هذه المساعدات.

تتزامن هذه الخطط مع استمرار القصف الإسرائيلي على القطاع، حيث أفادت مصادر فلسطينية بأن 33 شخصًا قُتلوا بنيران القوات الإسرائيلية منذ الفجر الأربعاء. وفي خطوة قوبلت بانتقادات واسعة، أفادت وسائل إعلام عبرية بأن المجلس الأمني الإسرائيلي، برئاسة بنيامين نتنياهو، تجاهل مناقشة صفقة الهدنة التي وافقت عليها حركة “حماس”، واكتفى بإجراء “مراجعة إقليمية” دون التطرق بشكل محدد إلى موقف غزة. هذا التجاهل أثار استياء كبيرًا بين الإسرائيليين، حيث احتشد العشرات خارج مطعم شهد عشاءً احتفاليًا للوزراء، مطالبين بإنهاء الحرب وإطلاق سراح الأسرى. وتردد في هتافاتهم “المختطفون يتضورون جوعًا، وأنتم تحتفلون”.

واشنطن تتصدر المشهد

مع احتدام الأوضاع الميدانية وتعطل مسار المفاوضات، تتجه الأنظار نحو العاصمة الأمريكية واشنطن، حيث من المتوقع أن يرأس الرئيس دونالد ترامب اجتماعاً موسعًا في البيت الأبيض حول القضية الفلسطينية. يأمل مراقبون أن يسهم هذا الاجتماع في تعزيز الحلول الدبلوماسية المطلوبة.

خطط أمريكية شاملة للخروج من الأزمة

وفي إطار الدبلوماسية الأمريكية، أكد المبعوث الخاص ستيف ويتكوف، خلال مقابلة مع قناة “فوكس نيوز”، أن هناك خطة متكاملة للغاية تُعد في البيت الأبيض لرسم ملامح “اليوم التالي” بعد الحرب. وتوقع ويتكوف أن تنتهي أجواء الحرب بحلول نهاية العام، مشيرًا إلى أن إسرائيل وحركة حماس أبديا استعدادهما للعودة إلى طاولة المفاوضات.

جهود وزارة الخارجية الأمريكية

على صعيد العلاقات الدولية، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن وزير الخارجية ماركو روبيو سيلتقي نظيره الإسرائيلي جدعون ساعر في واشنطن، مما يدل على النشاط المكثف للحراك السياسي الأمريكي في مسعى لإيجاد مخرج من هذه الأزمة. فهل ستتمكن هذه الجهود من إيجاد حل شامل وفعال ينهي المعاناة الإنسانية والعسكرية المتفاقمة؟ وما هي أهم تفاصيل خطة “اليوم التالي” التي تعدها الولايات المتحدة؟

‫0 تعليق

اترك تعليقاً