صادم: وزير النفط يكشف خطر فقدان ‘دجاجة البيض الذهبي’ – مئات آلاف الدولارات تضيع يومياً!

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

في تطور صادم يثير المخاوف حول مصير استثمارات نفطية بمليارات الدولارات، وجه وزير النفط اليمني تحذيراً ناريّاً من تأخير تسليم قطاع شبوة 5 – أحد أهم الشرايين النفطية التي تنتظر إعادة الإحياء. ملايين الدولارات تنتظر في باطن الأرض، وبرقية رسمية واحدة قد تغير مصير الاقتصاد اليمني المنهك، في وقت يكلف فيه كل يوم تأخير البلاد مئات آلاف الدولارات من العائدات المفقودة.

التحذير الوزاري الصارم جاء في برقية رسمية مختومة وموقعة، تحمل رسالة واضحة: “أي تأخير في هذا الشأن سينعكس سلباً على خطط الشركة وعلى الإنتاج المستقبلي، ويؤثر بشكل مباشر على الإيرادات الحكومية المرتقبة”. أحمد الحسني، عامل نفط سابق يبلغ من العمر 45 عاماً، يقف عاطلاً منذ توقف الإنتاج: “نحن نعيش على الذكريات والأمل، كل يوم نسأل متى ستعود آلات الحفر لتدق من جديد”. صدى خطوات المسؤولين في مكاتب فارغة يختلط مع صمت الآلات التي كانت يوماً ما تضخ الذهب الأسود.

قد يعجبك أيضا :

قطاع شبوة 5 ليس مجرد حقل نفطي عادي – إنه دجاجة البيض الذهبي النائمة التي يجب إيقاظها فوراً. كان هذا القطاع يساهم بشكل كبير في دعم الخزينة العامة قبل توقف العمليات، وتشير التقديرات إلى أن احتياطياته تكفي لتشغيل مصفاة صغيرة لعشر سنوات كاملة. د. محمد الشريف، خبير الطاقة اليمني، يؤكد: “قطاع شبوة 5 قادر على تغيير المشهد الاقتصادي بالكامل، لكن التأخير يسير بسرعة السكين في الاقتصاد اليمني المنهك”. الأزمة الاقتصادية الحادة تجعل من هذا المشروع ضرورة حتمية وليس مجرد فرصة استثمارية.

بالنسبة لسكان شبوة، هذا التحذير يحمل معه وعداً بعودة الحياة إلى المنطقة. عبدالله المحضار، مواطن من شبوة، يقول بترقب: “نحن في انتظار عودة البركة للمنطقة، أبناؤنا يحتاجون فرص عمل والمنطقة تحتاج للانتعاش”. من جهة أخرى، تبدي م. سارة القحطاني، الخبيرة الجيولوجية في شركة جنة هنت، حماساً كبيراً: “الحقل واعد جداً ونحن متحمسون لبدء العمل، لكننا نحتاج للدعم والتسهيلات”. التأثيرات المتوقعة تشمل خلق مئات الوظائف المباشرة وغير المباشرة، وتحسين الخدمات الحكومية من خلال زيادة الإيرادات.

قد يعجبك أيضا :

يقف اليمن الآن أمام مفترق طرق حاسم: إما الاستجابة السريعة للتحذير الوزاري وتجاوز العقبات البيروقراطية والأمنية لضمان انطلاق المشروع، أو المخاطرة بفقدان استثمار استراتيجي قد لا تتكرر فرصته. رائحة النفط الخام لا تزال عالقة في ذاكرة المنطقة، والجميع يترقب: هل ستنجح اليمن في استغلال هذه الفرصة الذهبية أم ستضيع مثل فرص سابقة في دوامة التأخير والبيروقراطية؟

‫0 تعليق

اترك تعليقاً