في تطور درامي يحبس أنفاس الملايين عبر العالم العربي، تنطلق خلال 48 ساعة فقط المعركة الأخيرة والأكثر وحشية في تاريخ كرة القدم العربية – 14 منتخباً يقاتل من أجل 7 مقاعد في كأس العرب 2025. الرياضيات قاسية والحقيقة مؤلمة: نصف الأحلام سيتحطم خلال يومين فقط، بينما النصف الآخر سيكتب اسمه في التاريخ.
على أرض قطر، الدولة التي أبهرت العالم بمونديال 2022، تشتعل 7 مباريات نارية ستحدد مصير قارة بأكملها. فهد الهاجري، نجم منتخب الكويت، لا يخفي توتره: “هدفنا الأول تجاوز موريتانيا، لكن الجميع يعرف قوة مجموعتنا – مصر والإمارات والأردن منتخبات قوية جداً”. في الجانب الآخر، يستعد أليو سيسيه، الساحر السنغالي الذي يقود ليبيا، لمواجهة فلسطين في معركة قد تعيد تشكيل خريطة القوى العربية.
قد يعجبك أيضا :
التوقيت ليس مجرد صدفة – قطر تعيد إنتاج نجاح كأس العرب 2021 التي كانت البروفة المثالية لمونديال التاريخ. آنذاك، رفعت الجزائر الكأس في مشهد لا يُنسى أمام تونس، لكن هذه المرة الوضع مختلف تماماً. غياب النجوم الكبار بسبب التزاماتهم مع الأندية الأوروبية يفتح الباب أمام مفاجآت صاعقة – فهل نشهد صعود أسماء جديدة من الظل إلى الضوء؟
المشهد على الأرض يحبس الأنفاس: اليمن يصنع المعجزات بسباعية تاريخية 7-1 أمام بوتان، مقترباً خطوة واحدة من كأس آسيا 2027 – بطولة لم يشارك فيها سوى مرة واحدة في تاريخه. بينما في لبنان، يستعد سامي مرهج، المهاجم الذي ترك أوروبا ليحقق حلم بلاده، لمواجهة السودان في معركة قد تُعيد “بلد الأرز” إلى الخريطة العربية. الجماهير العربية لن تنام الليلة – ملايين القلوب تنبض بإيقاع واحد، وملايين الأحلام معلقة على 90 دقيقة قد تغير مجرى التاريخ.
قد يعجبك أيضا :
بينما تعد الساعات للحظة الصفر، يبقى السؤال الأكبر معلقاً في الهواء كسيف مسلط على رقاب 14 دولة عربية: مَن مِن هؤلاء سيرقص فرحاً في ديسمبر 2025، ومَن سينتظر أربع سنوات طويلة ليحلم مجدداً؟ الإجابة ستُكتب بالدموع والعرق خلال الساعات القادمة، في أقوى دراما رياضية عربية هذا العام.
