قالت والدة أحد الأطفال الضحايا إن ابنها بدأ أخيرًا يحكي ما عاشه داخل مدرسة سيدز الدولية بعد سنة كاملة من الصمت، موضحة أنه كشف لها تفاصيل وجوده داخل ‘أوضة مظلمة’ كان بيُسحب إليها هو وأطفال آخرون.
وأكدت أن الأطفال كانوا بيشيروا لشخص بيسموه ‘العم المرعب’، وكان بياخدهم لمكان مقفول داخل المدرسة، وأن الكارثة بدأت بلمس غير مقبول وتحولت لحاجات أخطر بكتير في الأسابيع الأخيرة.
وأضافت الأم أن المفاجأة الأكبر كانت شهادة أحد الأطفال، حيث قال: ‘الشخص اللي كان جوه الأوضة كان لابس قناع أسود’، وهو دليل على أن الموضوع أكبر من الأربعة متهمين المعروفين، واللي ظهر للناس لحد دلوقتي ‘جزء صغير من الحقيقة’.
وتابعت: ‘محدش يعرف هل في شبكة إجرامية وراء اللي حصل ولا لأ’.
وأختتمت: ‘النيابة قررت حبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيق، وتم عرض الأطفال الضحايا على الطب الشرعي لإثبات كل كلمة قالوها’، مشيرة إلى أن محامي الدفاع عن المتهمين أعلنوا انسحابهم من القضية بعد اعتراف المتهم الثالث، وهو ما وصفته بأنه ‘علامة مهمة’ في طريق كشف الحقيقة كاملة.
وزير التعليم يقرر وضع مدرسة “سيدز الدولية” تحت الإشراف المالي والإداري
تابع محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني بدقة وحرص شديدين، كافة تفاصيل الواقعة اللا إنسانية التي شهدتها مدرسة سيدز الدولية بالقاهرة تجاه عدد من أبنائنا الطلاب.
وقد وجَّه الوزير محمد عبد اللطيف منذ اللحظة الأولى لظهور تفاصيل الواقعة بسرعة إيفاد لجنة موسّعة إلى المدرسة للتحقيق في ملابساتها.
وبناءً على ما توصلت إليه تحقيقات اللجنة الوزارية في ملابسات الواقعة التي تعد حاليا قيد تحقيقات النيابة العامة، أصدر الوزير محمد عبد اللطيف القرارات التالية:
– وضع المدرسة تحت الإشراف المالي والإداري وتم استلامها لإدارتها من قبل الوزارة إداريا وماليا بشكل كامل.
– إحالة كافة المسئولين الذين ثبت تورطهم في التستر أو الإهمال الجسيم في حماية الطلاب بالمدرسة للشئون القانونية.
وفي هذا السياق، قال السيد الوزير محمد عبد اللطيف: ‘لا يوجد جرم أشد قسوة من أن تمتد يدٌ إلى طفل، أطفالنا أمانة في أعناقنا، وحمايتهم واجب لا يقبل التهاون وأي مدرسة لا تلتزم بمعايير الأمان والسلامة ولا تصون حقوق أبنائنا لا تستحق أن تكون ضمن المنظومة التعليمية المصرية وسيتخذ ضدها اجراءات رادعة’.
وشدد الوزير على أن أي مساس بطفل من أبنائنا جريمة لا تُغتفر وأولوية التعامل معها تسبق أي شأن تعليمي، فصون كرامة وسلامة الأطفال وحمايتهم هو صون للوطن بأكمله.
التعليم تتسلم مدرسة سيدز الدولية
تولت لجنة متخصصة من وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني إدارة مدرسة سيدز الدولية، بعد صدور قرار بوضع المؤسسة التعليمية تحت الإشرافين المالي والإداري، على خلفية الاتهامات الموجهة لعدد من العمال بالتعدي على مجموعة من الأطفال داخل المدرسة.
وأوضحت الوزارة أن اللجنة المكلّفة قد تسلمت إدارة المدرسة فعليًا منذ يوم أمس، حيث بدأت مباشرة أعمالها بشكل منتظم، مع متابعة دقيقة لسير العملية التعليمية والإدارية داخل المبنى.
واقعة الاعتداء على أطفال مدرسة سيدز الدولية
وكانت قررت جهات التحقيقات المختصة بالقاهرة، حبس المتهمين في واقعة التعدي على تلاميذ في Kg2، بمدرسة سيدذ الدولية بالعبور، 4 أيام على ذمة التحقيقات.
شهدت الجلسة قيام جهات التحقيق بمواجهة الـ 4 موظفين المتهمين بالاعتداء على 6 أطفال جنسيًا داخل مدرسة دولية بطريق مصر – الإسماعيلية الصحراوي بمنطقة العبور.
وبدأت الواقعة حينما فوجئت والدة طفل 6 سنوات بالمرحلة الدراسية كي چي تو، بحديثه حول تعرض زميلته بالمرحلة ذاتها، للتحرش من قبل عامل النظافة والكهربائي، وعلى الفور اتصلت والدة الطفل بصديقتها والدة الطفلة المذكورة، لتتفاجأ بأنها تخبرها أن طفلتها تعاني تهتكا بفتحة الشرج، مع وجود نزيف، مما أثار شكوكها حول تعرض الصغيرة لاعتداء جنسي.
ودفع هذا الأمر أولياء أمور الطلاب الضحايا لتحرير محضر، حيث تلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا من أولياء أمور ضد 4 موظفين في مدرسة دولية شهيرة بالقاهرة، يتهمهم بالاعتداء جنسيا على 6 أطفال داخل المدرسة، بالإضافة إلى التحرش بهما.
من جانبها ألقت الأجهزة الأمنية بالقاهرة القبض على الموظفين المتهمين بالاعتداء الجنسي على الأطفال داخل مدرسة دولية بالعبور، بطريق مصر الإسماعيلية الصحراوي، وتوالت جهات التحقيقات المختصة التحقيق في الواقعة، وجرى اتخاذ كافة التدابير القانونية حيال الواقعة.
