في تطور مفاجئ هز أوساط أصحاب العمل والعمالة الوافدة، كشفت المديرية العامة للجوازات السعودية عن حقيقة صادمة حول إجراءات إصدار الإقامة، مؤكدة أن البصمة المأخوذة عند الدخول للمملكة تكفي لإنهاء كافة الإجراءات رقمياً. لكن الصدمة الأكبر جاءت مع الكشف عن رسوم جديدة تبلغ 600 ريال للعمالة المنزلية – مبلغ يعادل راتب نصف شهر للعديد من العمال، مع تحذير صارم: لديك 90 يوماً فقط وإلا ستدفع 500 ريال غرامة إضافية!
الإعلان الرسمي الذي جاء عبر منصة تويتر رداً على استفسار مواطن، أثار موجة من ردود الأفعال المتضاربة. سارة أحمد، مديرة موارد بشرية في شركة كبرى، تصف تجربتها: “استطعت إنجاز إقامات 15 موظفاً في يوم واحد عبر أبشر، بدلاً من أسابيع من المراجعات المرهقة.” في المقابل، يروي عبد الله المصري، عامل بناء، قلقه: “الرسوم الجديدة تعني أن صاحب العمل سيقتطع من راتبي شهراً كاملاً.” الأرقام تكشف واقعاً صادماً: 8 شروط صارمة يجب استيفاؤها، مع رسوم تتراوح بين 500-600 ريال حسب نوع العمالة.
قد يعجبك أيضا :
خلف هذا التحول الجذري قصة طويلة من محاولات تطوير الخدمات الحكومية ضمن رؤية 2030. د. محمد الخليفي، مختص قانون الهجرة، يؤكد: “التحول الرقمي سهّل الإجراءات بنسبة 80%، لكن التحدي الحقيقي يكمن في توعية العمال بالنظام الجديد.” المقارنة صادمة: ما كان يستغرق أسابيع من المراجعات والطوابير الطويلة، أصبح ينجز خلال دقائق معدودة عبر الهاتف المحمول. النظام الجديد يحاكي ثورة التجارة الإلكترونية – تحول كامل في طريقة التعامل مع الخدمات الحكومية.
التأثير الحقيقي لهذا القرار يمتد لملايين العمال وأسرهم عبر المملكة. فاطمة الشمري، ربة منزل، تشارك فرحتها: “إصدار إقامة خادمتي تم في يوم واحد، وفرت علي أسابيع من المتابعة والقلق.” لكن الصورة ليست وردية للجميع. العمال الأقل معرفة بالتكنولوجيا يواجهون تحدياً حقيقياً، بينما ترتفع أصوات أصحاب العمل محتجة على الرسوم الجديدة. الخطر الأكبر يتمثل في غرامة 500 ريال بعد 90 يوماً – فخ مالي قد يطال آلاف المتأخرين في إنجاز إجراءاتهم.
قد يعجبك أيضا :
النتيجة النهائية واضحة: عصر جديد من الخدمات الحكومية الرقمية بدأ بقوة، لكنه يحمل تحديات مالية وتقنية حقيقية. المستقبل يبشر بالمزيد من التسهيلات، لكن السؤال الملح يبقى: هل ستتمكن من مواكبة هذا التحول السريع، أم ستكون ضحية للغرامات والتعقيدات الجديدة؟ الوقت ينفد، والقرار بيدك.
