الصين ما تزال صاحبة اليد العليا في مجال المعادن الأساسية

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


بدأت ملامح توجه جديد تتشكل في بكين بشأن تخفيف القيود المفروضة على صادرات المعادن الأرضية النادرة وبعض المعادن الأساسية، وذلك عقب الاجتماع الذي جمع الرئيسين دونالد ترامب وشي جين بينج في أكتوبر بمدينة بوسان الكورية الجنوبية.

ويعكس القرار حالة من الارتياح لمستهلكي هذه المعادن في القطاعات غير العسكرية حول العالم، بعدما تراجعت المخاوف من نقص الإمدادات التي ظلت خاضعة لضوابط صارمة خلال الفترة الماضية. لكن هذا الانفراج لا يمتد بالقدر نفسه إلى الصناعات الدفاعية أو للمنتجين الجدد خارج الصين، الذين يستعدون لمواجهة موجة جديدة من المنافسة بفعل عودة الواردات الصينية منخفضة التكلفة.

وقررت الصين تعليق أحدث حزمة من ضوابط التصدير لمدة عام كامل، وهي الضوابط التي كانت تهدد بخنق إمدادات المعادن الأرضية النادرة والمغناطيس الصناعية. كما جمّدت بكين الإجراءات الأكثر تشددًا التي فُرضت منذ ديسمبر 2024 على تصدير الغاليوم والجرمانيوم والأنتيمون ومواد أخرى، وهي القيود التي مثّلت فعليًا حظرًا على وصول هذه المنتجات إلى السوق الأميركية.

ورغم هذا الانفراج، ما تزال القيود المفروضة على المستخدمين النهائيين العسكريين والاستخدامات ذات الطابع العسكري في الولايات المتحدة قائمة دون تغيير، في رسالة تؤكد استمرار بكين في الفصل بين الاستخدامات المدنية والعسكرية ضمن سياساتها التنظيمية.





‫0 تعليق

اترك تعليقاً