في تطور صادم هز الوسط الرياضي المصري، فجر أحمد عبد الرؤوف مدير فني الزمالك مفاجآت مدوية كشفت عن أسرار خطيرة وراء كواليس الفريق الأبيض. رغم الفوز الثمين على زيسكو الزامبي بهدف نظيف في افتتاح رحلة الكونفدرالية الأفريقية، إلا أن تصريحات عبد الرؤوف كشفت عن مأساة شخصية مروعة تهدد بتدمير أحلام الملايين. شيكوبانزا، النجم الأنجولي الذي تعلق عليه آمال كبيرة، يعيش كابوساً حقيقياً بعد وفاة شقيقه، بينما محمد السيد يواجه الإقصاء بسبب أزمة تعاقدية معقدة.
الصدمة الأولى جاءت عندما كشف عبد الرؤوف السبب الحقيقي وراء تراجع مستوى شيكوبانزا: “تواصل معنا الجهاز الفني لمنتخب أنجولا وأخطرونا بوفاة شقيقه”. هذا الخبر المفجع يفسر الأداء المتذبذب للاعب الذي كان من المفترض أن يكون سلاح الزمالك الهجومي. حسام، المشجع الزملكاوي منذ عقدين، عبر عن قلقه قائلاً: “شفت شيكو في المباراة مش هو، واضح عليه التعب النفسي والحزن”. الأرقام تتحدث عن نفسها: 8000 كيلومتر تفصل الفريق عن المباراة الحاسمة أمام كايزر تشيفز في جنوب أفريقيا، ولاعب محطم نفسياً قد يحدد مصير الحلم الأفريقي بأكمله.
قد يعجبك أيضا :
المفاجأة الثانية كانت أكثر إيلاماً حين كشف عبد الرؤوف سر استبعاد محمد السيد: “يرجع بسبب أزمة تأخر تجديد عقده مع الزمالك، ولكنه يقدر اللاعب جيداً”. هذا الاعتراف الصريح يضع الإدارة في موقف محرج ويكشف عن فشل في إدارة الملف التعاقدي. الوضع الحالي يذكرنا برحلة الزمالك المظفرة للكونفدرالية 2019، حين واجه تحديات مشابهة لكنه تغلب عليها بإرادة حديدية. د. محمد الشناوي، خبير علم النفس الرياضي، حذر قائلاً: “الظروف النفسية يمكن أن تحول اللاعب إما لأسطورة أو لعائق، والأمر يحتاج دعم نفسي مكثف”. عبد الرؤوف حاول تهدئة الأوضاع مؤكداً رضاه عن شيكوبانزا فنياً، لكن اعترافه بوجود “قصور لم يتم علاجها بسبب ضيق الوقت” يثير تساؤلات مقلقة حول جاهزية الفريق.
قد يعجبك أيضا :
التداعيات تتسع لتشمل لاعبين آخرين مثل سيف فاروق جعفر المستبعد مؤقتاً، في إشارة واضحة إلى أزمة عمق حقيقية يعاني منها الفريق. ملايين الجماهير الزملكاوية تعيش على أعصابها منذ ساعات، خاصة مع اقتراب موعد السفر لجنوب أفريقيا. الأجواء في المقاهي الشعبية متوترة، والمناقشات تدور حول قدرة الفريق على تخطي هذه العقبات. التحدي الحقيقي ليس فقط في مواجهة كايزر تشيفز، بل في إنقاذ معنويات فريق يعاني من تراكم الأزمات النفسية والإدارية. الفرصة الذهبية قد تضيع إذا لم تجد الإدارة حلولاً سريعة لهذه المشاكل المتفاقمة، خاصة مع أهمية النتيجة في تحديد مصير التأهل من دور المجموعات.
قد يعجبك أيضا :
السبت المقبل سيشهد أكثر من مجرد مباراة كرة قدم – سيكون اختباراً حقيقياً لإرادة وشخصية الزمالك. الرهان الآن على قدرة شيكوبانزا على تحويل ألم الفقد إلى قوة دافعة، وعلى حكمة عبد الرؤوف في إدارة هذه الأزمات المتشابكة. الجماهير مطالبة بالدعم اللامحدود، والإدارة بالتحرك السريع لحل أزمة العقود قبل فوات الأوان. السؤال الذي يحير الملايين الآن: هل ستتحول مأساة شيكوبانزا الشخصية إلى قوة دافعة للانتصار وتكريم ذكرى شقيقه، أم ستكون السبب في انهيار الحلم الأفريقي وضياع فرصة تاريخية للزمالك؟