800 عام… هذا عمر الكنز الذي اكتُشف أمس في أعماق البحر الأحمر! بينما كان كولومبوس يكتشف أمريكا، كانت هذه المستعمرة المرجانية تنمو بصمت في مياهنا. هذا الاكتشاف سيغير خريطة السياحة العالمية إلى الأبد. اكتشفت شركة البحر الأحمر الدولية مستعمرة مرجانية ضخمة من نوع “بافونا” في مياه وجهة أمالا على الساحل الشمالي الغربي للسعودية.
في أعماق تصل لعشرات الأمتار، حيث أشعة الشمس تكاد تختفي، اكتشف فريق الاستكشاف التابع لشركة “البحر الأحمر الدولية” مستعمرة مرجانية من نوع “بافونا” بحجم يفوق كل التوقعات. يبلغ عمر المستعمرة بين 400 و800 عام، لتكون واحدة من أكبر المستعمرات عالمياً. يصف عضو فريق الاستكشاف: “لحظة رأيت حجم هذه المستعمرة، أدركت أننا أمام اكتشاف سيدخل التاريخ”. تسببت هذه المستعمرة في ضجة علمية وضعت السعودية على خريطة السياحة البحرية.
قد يعجبك أيضا :
جاء الاكتشاف ضمن عمليات المسح البحري لتطوير مشروع أمالا الضخم، إحدى أهم وجهات رؤية 2030. البحر الأحمر يوفر ظروفاً مثالية لنمو الشعاب: مياه دافئة، نظافة عالية، وتيارات مائية مناسبة. يذكّر الاكتشاف بالكشوفات الأثرية العظيمة في السعودية مثل مدينة الحِجر ومواقع نيوم الأثرية. العلماء يتوقعون أن تكشف هذه المستعمرة أسراراً مهمة عن تطور المناخ في المنطقة عبر القرون.
سيغير المشروع الحياة اليومية بفتح المئات من فرص العمل المتخصصة في الغوص والإرشاد البحري والبحث العلمي. وتعد الفرصة قادمة للشباب السعودي ليخوضوا مجالاً جديداً ومربحاً. من جهة أخرى، رحب علماء البيئة وتحمس قطاع السياحة، بينما دعا دعاة حماية البيئة للحذر لضمان استدامة هذا الاكتشاف.
قد يعجبك أيضا :
اكتُشف عملاق عمره 800 عام وخُطط لتحويله لوجهة سياحية مستدامة، ما يمثل فرصاً استثمارية ومهنية واعدة. قد يكون هذا الاكتشاف بداية لسلسلة اكتشافات مذهلة في مياه المملكة وخطوة نحو ريادة السياحة البيئية إقليمياً. ينبغي على الشباب التفكير في التخصص في علوم البحار، وعلى المستثمرين البحث في الفرص المتاحة للسياحة البيئية. السؤال الآن هو: هل سنحافظ على هذا الكنز للأجيال القادمة، أم سنفقده كما فقد العالم 30% من شعابه المرجانية؟