في تطور تاريخي يُعيد رسم خريطة خدمات الحج العربية، أعلنت مصر رسمياً عن شراكة استراتيجية مع شركة “بشرى الضيافة” السعودية لموسم 1447هـ، في خطوة وصفتها وزيرة التضامن الاجتماعي بـ”النموذج المثالي” لخدمة ضيوف الرحمن. لأول مرة في التاريخ، تُعلن خطة متكاملة لخدمة الحجاج قبل عامين كاملين من بدء الموسم، ما يبشر بثورة حقيقية في معايير الضيافة المقدسة.
وسط أجواء مهيبة في قاعة المؤتمرات بالقاهرة المزينة بأعلام البلدين الشقيقين، أشادت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي بالمستوى الاستثنائي لشركة “بشرى الضيافة”، مؤكدة أن “الشركة باتت نموذجاً يُستفاد منه في خدمات الطوافة والمشاعر المقدسة”. الحاج أبو محمد من القاهرة، الذي ينتظر دوره منذ عشر سنوات، لا يخفي دموع الفرح: “أخيراً سأحج بكرامة وراحة بال، هذا ما كنا ننتظره”.
قد يعجبك أيضا :
الجذور العميقة لهذا التعاون تمتد لعقود من الشراكة المثمرة بين البلدين في خدمة الإسلام والمسلمين. مثل الجسر الذي يربط بين ضفتين، تأتي هذه الشراكة لتربط بين قلوب أكثر من 100 مليون مصري وبيت الله الحرام. الخبراء يؤكدون أن رؤية السعودية 2030 وحرص مصر على تطوير خدماتها يخلقان معادلة نجاح مضمونة، بينما يتوقع المتخصصون أن تصبح هذه الشراكة مرجعاً للدول العربية الأخرى.
التأثير الفوري لهذا الإعلان يتجاوز حدود المؤتمرات الرسمية ليصل إلى البيوت المصرية، حيث تتنفس الأسر الصعداء وهي تطمئن على مستقبل رحلتها المقدسة. أم عبدالله، الحاجة البالغة من العمر 65 عاماً، تدعو بالخير لمن سهل هذه الخدمات: “الحمد لله الذي جعل طريق بيته مفروشاً بالكرامة والراحة”. النتائج المتوقعة تشمل تحسناً جذرياً في
قد يعجبك أيضا :
- خدمات السكن والإعاشة
- النقل والإشراف الميداني
- إدارة العمليات وفق معايير عالمية
بينما ينصح الخبراء الراغبين في الحج بالتسجيل المبكر واختيار الجمعيات المعتمدة بعناية.
هذه الشراكة التاريخية تكتب فصلاً جديداً في تاريخ التعاون العربي، وترسم مستقبلاً مشرقاً لخدمات الحج والعمرة. مع اكتمال الخطة التشغيلية وإقرار المعايير الحديثة، يقف موسم 1447هـ على أعتاب تحقيق تجربة استثنائية لن ينساها التاريخ. السؤال الآن: هل ستكون من المحظوظين الذين سيعيشون هذه النقلة الحضارية في خدمة ضيوف الرحمن؟