في تطور مصيري ينتظره آلاف الأسر السعودية بفارغ الصبر، أعلنت وزارة الإسكان رسمياً عن الموعد الحاسم لصرف الدعم السكني – يوم الإثنين 24 نوفمبر 2025. هذا التاريخ ليس مجرد رقم في التقويم، بل يوم قد يفرق بين امتلاك بيت الأحلام والبقاء في دوامة البحث عن مأوى. الساعات تتراجع، والأسر تعدّ الأيام بقلوب تخفق بين الأمل والقلق.
أحمد المطيري، شاب سعودي يبلغ من العمر 28 عاماً، يروي قصته بصوت مرتجف: “منذ زواجي قبل 3 سنوات وأنا أعيش مع والديّ، أنتظر هذا الدعم كأنه شريان الحياة لأسرتي.” مثل أحمد، هناك آلاف الأسر التي تنتظر هذا اليوم الذي وصفه د. سعد الحارثي، خبير الإسكان، بأنه “نقطة تحول في حياة المواطنين”، مؤكداً أن البرنامج نجح في تقليل أزمة السكن بنسبة 40% خلال السنوات الماضية.
قد يعجبك أيضا :
هذا الإعلان يأتي ضمن استراتيجية طموحة تهدف لتحقيق رؤية المملكة 2030، التي تضع جودة الحياة في المقدمة. البرنامج، الذي يُشبه في نجاحه برامج الإسكان الاجتماعي في سنغافورة، يواجه تحديات النمو السكاني المتزايد وارتفاع أسعار العقارات. الخبراء يتوقعون أن يشهد سوق العقارات حراكاً استثنائياً فور بدء صرف الدعم، مع تزايد الطلب على الوحدات السكنية المتوسطة.
فاطمة الغامدي، أم لأربعة أطفال حصلت على الدعم العام الماضي، تتذكر بابتسامة: “رائحة الطلاء الجديد في بيتنا الأول، صوت أطفالي وهم يجرون في الممرات الواسعة، ملمس مفاتيح البيت في يدي… كانت لحظات لا تُنسى.” لكن ليس الجميع محظوظين مثل فاطمة، فالشروط التسعة المطلوبة تستبعد شرائح واسعة، خاصة من هم دون 21 عاماً. أم خالد، مستفيدة أخرى، تؤكد: “الدعم السكني لم يمنحنا بيتاً فقط، بل أعطانا كرامة واستقراراً نفسياً.”
قد يعجبك أيضا :
مع اقتراب الموعد المحدد، تتزايد عمليات البحث على موقع وزارة الإسكان، وطوابير طويلة تتشكل أمام مكاتب الخدمة. النصيحة الذهبية للراغبين في الاستفادة: التأكد من استيفاء جميع الشروط وتحديث البيانات فوراً. فالفرصة قد تأتي مرة واحدة، والتأخير قد يعني انتظار دورة جديدة. هل أنت مستعد ليوم 24 نوفمبر الذي قد يكتب فصلاً جديداً في قصة حياتك؟
