تداعيات المجاعة في غزة: الواقع المؤلم والنداءات العاجلة
كشف الدكتور عائد ياغي، مدير جمعية الإغاثة الطبية في غزة، عن عدم وجود تغير جوهري بعد إعلان الأمم المتحدة حالة المجاعة في القطاع. وأكد أن الفلسطينيين لا زالوا يعيشون تحت وطأة الجوع وسوء التغذية، مما أسفر عن وفاة ما يزيد عن 281 شخصًا، منهم 114 طفلاً.
ضرورة تدخل المجتمع الدولي
أوضح ياغي، في حديثه لقناة القاهرة الإخبارية، أن التغيير الحقيقي كان يتوجب أن يأتي من المجتمع الدولي من خلال قرارات تدفع الاحتلال لتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل.
تأخيرات غير مبررة في التحركات الإنسانية
وأشار إلى أن الأمم المتحدة كان يُفترض بها أن تعلن هذا القرار قبل نهاية الشهر الفائت، إلا أن الإعلان تأخر ولم يتبعه أي إجراء فعلي. لذا، من الضروري مضاعفة كميات المساعدات في الوقت الراهن، مع ضرورة فتح كافة المعابر المؤدية إلى غزة وإنشاء ممرات إنسانية جديدة.
تحذيرات جدية من تفشي المجاعة
حذر ياغي من أن استمرار الوضع الحالي سيؤدي إلى تفشي المجاعة بين مئات الآلاف، حيث يواجه أكثر من 640 ألف فلسطيني خطر الموت جوعًا بحلول نهاية سبتمبر. فالوضع الحالي خطير للغاية، إذ لا يتم السماح بدخول سوى حوالي 80 شاحنة يوميًا، بينما يحتاج القطاع إلى ما لا يقل عن 1000 شاحنة يوميًّا لتلبية الاحتياجات الأساسية في ظروف الطوارئ.
تبعيات قيود الإمدادات الطبية والغذائية
كما أكد أن القيود المفروضة على نوعية المواد الغذائية والطبية، والتي تحظر إدخال أكثر من 430 صنفًا، تزيد من تفاقم الأزمة وتعوق جهود الفرق الإنسانية والطبية في تقديم الخدمات اللازمة.
نداء عاجل لوقف كافة أشكال القمع
وختم ياغي بأنه من الضروري وقف ما يُعرف بحرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني، وإلزام الاحتلال بفتح كافة المعابر دون أي قيود، مما يمكّن من تدفق المساعدات بكميات مناسبة لتخفيف حدة هذه الكارثة الإنسانية.
أخيرًا، شدد على أن الوقت ليس في صالح السكان، أي تأخير إضافي سيؤدي إلى اتساع دائرة الجوع والموت بين المدنيين في غزة.