أتم نادي الزمالك كافة التفاصيل التعاقدية لضم تيدي أوكو الجناح الأيمن للوزيرن حسبما قال مصدر من النادي السويسري لـ FilGoal.com في وقت سابق.
ويتميز اللاعب الإيفواري الأصل بالمراوغات في المساحات الضيقة والواسعة بفضل تواجده مع النجم الجزائري رياض محرز، لكن أين تواجدا معا؟ سأكشف لك لاحقا.
التواجد مع جالتييه في ليل
انضم أوكو إلى الفريق الثاني لليل في 2018 وتواجد في القائمة المستدعاه مرة واحدة.
وكان الفرنسي كريستوف جالتييه يقود الفريق حينها.
وقرر ضم أوكو في قائمة الفريق ضد سوشو في كأس فرنسا لكنه لم يشركه في أي دقيقة.
وكان يتواجد رفقته في الفريق رافاييل لياو وجوناثان بامبا وجابرييل ماجاليس ومايك مانيان ونيكولاس بيبي وتياجو مايا ولويك ريمي.
كان من الصعب على أوكو الانضمام للفريق الأول خاصة أن كثير من هذا الفريق توج فيما بعد ببطولة الدوري مع جالتييه.
لذلك قرر الرحيل معارا إلى فريق كريتيل لوسيتانوس الفرنسي.
“رحلت من أجل الفرصة”
تحدث أوكو عن رحيله عن ليل في تصريحات نشرتها موقع لو بيتيت ليلوا قائلا: “جئت إلى كريتيل لأحصل على فرصة اللعب في مستوى أعلى“.
وأضاف “أريد أن أكون مستعدا لمحاولة الانضمام إلى ليل في الدوري الفرنسي الموسم المقبل“.
وتابع “أرى نفسي مستمرا في ليل وأريد أن أثبت نفسي فيه، لكن لسنا مسيطرين على كل شيء في الحياة“.
في النهاية لم يستمر أوكو في ليل بعد عودته من الإعارة لينتقل إلى بولوني الفرنسي في صفقة انتقال حر في 2020.
وقال لوران جيو مدرب الفريق لبليك: “سعداء بضم تيدي، خاطرنا بضم لاعبين شباب، لكنه يملك الإمكانيات والمهارة، إنه في مرحلة التعلم“.
وأكد “علينا التحلي بالصبر لأن الأداء والكفاءة يستغرقان وقتا“.
وشرح أوكي وقتها لموقع لو فو ديس سبورتس قائلا: “أحب زعزعة توازن الدفاع بمهارتي بالكرة وأيضا بسرعتي“.
لكن تم فسخ عقده مع النادي في شهر نوفمبر من 2021 وظل بدون ناد حتى يناير 2022.
الانفجار في الدرجة الثانية
انضم أوكو إلى ستاد لوزان أوتشي في الدرجة الثانية السويسري.
وانتقم اللاعب المولود في مدينة باريس لنفسه في الموسم الجديد ويصبح هدافا لدوري الدرجة الثانية السويسري برصيد 19 هدفا وهو يلعب في مركز الجناح الأيمن وكذلك صنع 8 أهداف ويصعد للدوري الممتاز.
صدى الانفجار الكبير
صدى انفجار أوكو مع ستاد لوزان أوتشي وقيادته للفريق للصعود للدوري السويسري لم يمر بشكل عادي.
فلفت الأنظار عليه من سويسرا وخارجها.
وحسب صحيفة بليك فإن أوكو تلقى 7 عروضا من فرق تلعب في البطولات الأوروبية التي تعتبر جاذبة لأي لاعب.
هذه الأندية أيك أثينا وباوك وخينت وهايدوك سبليت ودوسلدورف ونورمبيرج وبازل النادي الأكبر في سويسرا.
وفقا لصحيفة بليك فإن المدير الرياضي لنادي أيك أثينا صديق مقرب من فارتان سيرماكيس مالك نادي ستاد لوزان أوتشي ولذلك كان متوقعا أن يبرم النادي اليوناني الصفقة.
وقال سيرماكيس لبليك: “يمكنك أن تضغط على اللاعب، إذا قال اللاعب إنه سيشعر براحة أكبر في هذا النادي أو ذلك، فلا يوجد الكثير مما يمكنك فعله“.
لذلك الصداقة لم تكن نافعة في هذا الموقف، لأن اللاعب كان يريد الاستمرار في سويسرا وقرر الانضمام إلى لوزيرن.
وفي هذا الصدد قال هيراك ياجان المدير الرياضي لاستاد لوزان أوتشي لبليك: “تلقى أوكو عروضا رائعة، لكنه اختار لوزيرن في النهاية”.
التألق الشديد رفع من قيمة أوكو التسويقية من 300 ألف يورو إلى 750 ألف يورو أي أكثر من الضعف حسب ترانسفير ماركت.
إشادات ثم خلافات
كان ريمو ماير المدير الرياضي للوزيرن معجبا للغاية بأوكو ليتغلب على الأندية الأخرى التي تم ذكرها لضمه.
وأشاد ريمو ماير المدير الرياضي للوزرين بأوكو قائلا لموقع ناديه: “مهارات أوكو تجعله الخيار الأمثل لفريقنا، إنه بارع في المواجهات الفردية، وبفضل عدم قدرة المدافعين على توقعه ما سيفعله يستطيع دائما وضع زملائه في أفضل موقع ممكن“.
وأكمل “يسعدنا انضمام تيدي إلى فريقنا وهو أحد أكثر اللاعبين طلبا للتعاقد معه“.
وكشف “كنا نراقب أوكو منذ فترة، لذلك سعينا للتواصل معه مبكرا وخلال المفاوضات تمكنا من إقناعه بمشروعنا الرياضي وعرضنا عليه فرصة الانضمام لنا ووافق وتمت الصفقة“.
أوضح أوكو سبب الانتقال إلى لوزيرن قائلا لبليك: “أعجبت بمشروع النادي وكان أداء المدرب والمدير الرياضي جيدا، كان بإمكاني الانتقال إلى أندية أكبر لكنيي أعتقدت أن لوزيرن كان الخطوة المثالية، وكنت أفكر بالتواجد مع كوت ديفوار خلال كأس الأمم الإفريقية“.
وتابع “لوزيرن مدينة جميلة والنادي لديه بنية تحتية جيدة وكان الاختيار الصحيح“.
بداية الخلافات
ظهرت خلافات تكتيكية بين أوكي وماريو فريك المدير الفني للفريق.
وقال أوكو لصحيفة بليك: “لم أكن أعتقد أنني كنت سيئا، لكن المشكلة هي أنني لعبت كمهاجم طوال الموسم، ولم نتفق على ذلك في البداية لذلك هي ليست الفكرة الأصلية لتوظيفي“.
وأكمل “حكم علي كمهاجم صريح وانتقدتني الجماهير، رغم أن الجميع يعلم أن هذا ليس مركزي“.
وواصل “أدركت أن المدرب قرر تغيير الطريقة واللعب بدون جناح في الجولة الثانية أو الثالثة، استغرقني الأمر بعض الوقت لأقنع نفسي بأنني سألعب كمهاجم طوال الموسم، كان الأمر مرهقا نفسيا“.
وأردف “حاولت بذل قصارى جهدي وأعتقد أنني أبليت حسنا لكن بالنسبة لي كان من المستحيل الاستمرار في هذا النظام، أريد الاستمتاع وبالنسبة لي المتعة كانت تكمن في اللعب على الأطراف“.
وأكد “لم أمانع المساعدة في مبارة واحدة أو 3، لكن ليس موسما كاملا في الهجوم“.
يحسب للاعب أنه لم يركتب أي مشكلة مع المدير الفني، إذ أن الأمر كان فنيا فقط لا أكثر.
شارك أوكو 11 مباراة كمهاجم صريح رغم قصر قامته 166 سم، وسجل هدفا وصنع هدفين في 793 دقيقة لعبها.
انتهى الأمر بخروجه معارا إلى لوزان سبورت معارا في صيف 2024.
موسم الـ17 مساهمة وأشياء أخرى
قضى أوكو الموسم الماضي معارا إلى لوزان سبورت وتمكن من تسجيل 10 أهداف وصناعة 7 آخرين في 42 مباراة لعبها.
وشارك أوكو في 3233 دقيقة أي بمثابة 36 مباراة تقريبا بعد قسمة الدقائق على 90 عدد دقائق المباراة الواحدة.
واستطاع أوكو من التسجيل في بازل خلال مباراتين، وهو الفريق الذي توج ببطولة الدوري.
وحقق أوكو أرقاما مميزة على المستوى الفردي إذ سدد 0.8 في المباراة الواحدة في الدوري السويسري واحتل المركز الـ18 في قائمة اللاعبين الأكثر تسديدا على مرمى الخصم.
وتواجد في المركز الثامن في أكثر اللاعبين تحقيقا للمراوغات الناجحة في الدوري بنسبة 1.7 في المباراة الواحدة، وعددها 63 مراوغة ناجحة.
لمس الكرة 130 مرة في منطقة جزاء الخصم.
هذه الأرقام رفعت قيمته التسويقية حاليا حسب ترانسفير ماركت إلى 1.2 مليون يورو، وينتهي عقده في الصيف المقبل.
إلى الجزء المفقود
من المهم للغاية معرفة أين تكون اللاعب، لذلك هذا هو الجزء المفقود في بداية التقرير.
تكون أوكو في نادي لوهافر الذي يعتبر من أفضل الأكاديميات في العالم بطبيعة الحال.
“أنا أعرف تاريخ لوهافر، أعرف أنه أقدم ناد في فرنسا، ولديه أكاديمية رائعة، لاحظت مشروعهم لكرة القدم، والفريق متحفز للمضي قدما” الأمريكي بوب برادلي مدرب لوهافر في وقت سابق.
وتكون في لوهافر نجوم مثل لاسانا ديارا وديمتري باييه وبول بوجبا و…
وعن هذه الفترة قال أوكو عبر بليك: “قضيت في لوهافر ما يقرب من 8 أعوام، البنية التحتية رائعة، يمتلك النادي أسسا متينة وراسخة، إنهم أقوياء جدا في استقطاب اللاعبين وكذلك في عملهم اليومي“.
وأضاف “نعمل هناك على نقاط تمكننا من التطور بسرعة، النادي اسمه لوهافر الرياضي وهذا ليس عبثا، هم حقا يعملون بجد رياضيا“.
وتابع “النادي يركز على نقاط قوة اللاعبين، هذا هو الحال يعلموننا أن لاعب كرة القدم القادر على بناء مسيرة رائعة هو من يستغل نقاط قوته ويطورها، هذه هي فكرتهم، لذلك دربوني كثيرا على المواجهات الفردية والمراوغات“.
وأكمل “إذا أخطأت في المراوغة سأحاول مرة أخرى، هذه هي شخصيتي وهكذا تدربت، إذا لم أفعل ذلك سأخسر، إنها غريزة، بالطبع عليك أن تشعر بالموقف، في مباراة سابقة ضد سيون شعرن أنني أستطيع مراوغة 3 مدافعين وخاطرت وعمل الأمر“.
وأشار “في السابق كنت أفضل اللعب على الجانب الأيسر، الآن أصبحت أحب اللعب على الجانب الأيمن أكثر، ألعب أينما يحتاجني المدرب، لا مشكلة”.
وأكد “حاولت أن أطور نفسي وظهري للمرمى ولذلك استفدت من تجربتي كمهاجم في لوزيرن، وأحاول تحسين قدمي الضعيفة، لكنني ما زلت بحاجة إلى تحسين إنهاء الهجمات“.
إلى وقت محرز
بالتأكيد كنت تتسائل أين اجتمع أوكو مع رياض محرز.
تكون محرز في أكاديمية لوهافر لكنه أكبر من أوكو وكان الإيفواري يشاهده يوميا ويعرفه جيدا.
وقال أوكو لبليك: “مثلي الأعلى؟ كريستيانو رونالدو ونيمار وميسي“.
هنا قاطعه محاور بليك قائلا: “كنت أظن أنك ستقول رياض محرز“.
ورد أوكو مازحا “لا، كنت أشاهد محرز يوميا، حتى من غرفتي في لوهافر، لم يكن اللاعب الذي أصبح عليه بعد، رغم أنه كان قويا جدا، لكنني أتطلع إلى مستوى أعلى قليلا“.
ليس غريبا أن يكون أوكو مهاريا للغاية بأرقامه وبمشاهدة بعض مقاطع الفيديو -التي هي ليست كل شيء للحكم- لكن يظهر أن اللاعب صاحب الـ 27 عاما مهاريا للغاية.
نهاية، في وجود أوكو إذا أبرمت الصفقة بشكل رسمي وعلى الجهة اليمنى شيكو بانزا سيملك الزمالك ثنائي مهاري للغاية، وهنا سيأتي دور يانيك فيريرا مدرب الفريق لتنظيم وتوظيف هذه المهارة لصالح الفريق وليس للاستعراض، سنرى كيف سيتصرف البلجيكي في هذا الأمر.