شكرا على متابعتكم خبر عن بعد إفشال خطة “حسم”… تفاصيل القبض على “كنز” معلومات الخلية الإرهابية من قبل الأمنوالان مع التفاصيل
أعلنت وزارة الداخلية عن إحباط مخطط لحركة “حسم” الإخوانية ومقتل إرهابيين خلال تبادل لإطلاق النار مع أجهزة الأمن في بولاق الدكرور بمحافظة الجيزة.
ضربة استباقية ضد حركة “حسم”
وتعليقًا على ذلك، كشف اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق وخبير الشؤون الأمنية، في تصريحات خاصة لـ”مصر تايمز”، كواليس الضربة الأمنية الاستباقية التي نفذتها وزارة الداخلية في منطقة بولاق الدكرور، واستهدفت عنصرين إرهابيين خططا لتنفيذ عمليات عدائية داخل البلاد.
وقال مساعد وزير الداخلية الأسبق وخبير الشؤون الأمنية، في تصريحات خاصة لـ”مصر تايمز” إن الأجهزة المعادية لمصر تستهدف أمن الدولة واقتصادها عبر تحريك “كلاب أهل النار”، في إشارة إلى الجماعات الإرهابية التابعة للتنظيم السري للإخوان، بغرض تنفيذ عمليات اغتيال لشخصيات سياسية وإعلامية ومعارضة، ضمن محاولات للضغط على الدولة المصرية ودفعها نحو الاستجابة للضغوط الصهيوأمريكية.
وأكد أن تنظيم “حسم” الإرهابي، والذي أعاد الظهور مؤخرًا ببيانات مصورة وأناشيد دعائية، ما هو إلا غطاء جديد لتنظيم الإخوان الإرهابي، وأن المواد التي ظهرت مؤخرًا قديمة، وتم كشف حقيقتها من قِبل الأجهزة المعنية بوزارة الداخلية، مشددًا على أن الجماعة فقدت قدرتها على تحريك الشارع بعد أن افتُضح فشلها الذريع خلال فترة حكمها.
الخلايا العنقودية
وأشار إلى أن الجماعة لا تزال تعتمد على أسلوب الخلايا العنقودية، حيث لا يعرف كل فرد سوى مجموعة محدودة حوله، ويُستخدم فيها أسماء حركية مثل “أبو فلان” و”أم فلان”، تمامًا كما تفعل عصابات المافيا.
وأضاف أن هذه الخلايا باتت تتحرك في مناطق مزدحمة مثل بولاق الدكرور، التي تتميز بشبكة شوارع ضيقة متفرعة وكثافة سكانية عالية، ما يعقد من عملية الرصد الأمني.
تنفيذ عمليات إرهابية
وأوضح مساعد وزير الداخلية الأسبق أن معلومات موثقة وصلت إلى أجهزة الأمن بشأن خلية خطيرة تضم عنصرين أحدهما صادر ضده حكم بالإعدام وحكمان بالمؤبد، والآخر محكوم عليه بالمؤبد، وكانا قد بدأ بالفعل في تجهيز أسلحة استعدادًا لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف شخصيات عامة ومؤسسات اقتصادية.
وأشار إلى أن المأمورية التي شاركت فيها قطاعات الأمن الوطني، والأمن العام، والأمن المركزي، ومديرية أمن الجيزة، تحركت فجرًا بعد صدور إذن النيابة العامة، بهدف إحباط تنفيذ المخطط الإرهابي. وبمجرد شعور العنصرين بوجود القوات، بادرا بإطلاق النيران بشكل كثيف وعشوائي في محاولة لإجبار القوات على التراجع والهرب، مما أدى إلى استشهاد أحد المواطنين أثناء ذهابه لصلاة الفجر وإصابة أحد الضباط خلال محاولته إنقاذه.
وأضاف أن التعامل الأمني كان حاسمًا، وتمت تصفية العنصرين على الفور، مشددًا على أن مثل هذه المواجهات لا تترك للقوات خيارًا آخر، خاصة مع وجود عناصر إرهابية مسلحة مطلوبة في قضايا قتل وتفجير.
مأموريات أمنية
كما كشف اللواء نور الدين أن الوكر الذي كانا يختبئان فيه يحتوي على أدلة تنظيمية، منها أوراق وأجهزة محمولة وأجهزة كمبيوتر، سيتم تحليلها لكشف بقية أفراد الخلية والجهات الداعمة، مشيرًا إلى أن تلك الضربة سيتبعها مأموريات أمنية أخرى لتصفية ما تبقى من جيوب الإرهاب في مناطق متفرقة.
واختتم اللواء محمد نور الدين تصريحاته مؤكدًا أن الشعب المصري ما زال مستهدفًا من قوى متعددة، وأن الأجهزة الأمنية تبذل جهودًا مضنية لحمايته من كل تهديد، داعيًا المواطنين إلى الثقة في قدرة الدولة على مواجهة الإرهاب بكل حسم وقوة.