شكرا على متابعتكم خبر عن العلاقات بين مصر والسعودية متينة وتعتبر درعاً للأمان في العالم العربي (خاص)والان مع التفاصيل
أشاد اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، بالتقارب الدبلوماسي الأخير بين مصر والمملكة العربية السعودية، معتبرًا أن العلاقات القوية والراسخة بين البلدين تمثل ضرورة استراتيجية وصمام أمان للمنطقة العربية بأكملها.
وأكد اللواء محمد نور الدين في تصريح خاص لـ”مصر تايمز” أن الحفاظ على علاقات مستقرة ومتينة بين القاهرة والرياض يصب في مصلحة الشعبين الشقيقين والأمة العربية جمعاء، مشددًا على ضرورة وأد أي محاولات لإثارة الفتنة أو الخلافات بينهما.
قوة مصر والسعودية ركيزة للمنطقة
واستهل اللواء نور الدين حديثه بالقول: “مصر والمملكة العربية السعودية هما أكبر دولتين عربيتين من حيث الثقل السكاني والنفوذ والقوة، ومن هذا المنطلق، فإن استقرار العلاقات بينهما هو في مصلحة الوطن العربي كله، وأي خلافات ليست في مصلحة الشعب المصري ولا الشعب السعودي”.
وأضاف قائلًا: “دائمًا ما يسعى العقلاء في الجانبين إلى وأد أي مشكلات أو بذور للفتنة بين البلدين مبكرًا، لأننا ندرك تمامًا أنه ليس من مصلحتنا ولا من مصلحة الأشقاء في السعودية أن نكون على خلاف”.
إشادة بالتحركات الدبلوماسية
وحول الزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين، علق مساعد وزير الداخلية الأسبق قائلًا: “ما يحدث من تقارب، سواء بقدوم وزير الخارجية السعودي أو بزيارة وزير الخارجية المصري، هو شيء حميد نثمنه ونشجعه، لأن هناك روابط عميقة بين الشعبين”.
وأوضح أن هذه الروابط لا تقتصر على السياسة، بل تمتد لتشمل صلات النسب والمصاهرة، وشعائر الحج والعمرة، والسياحة المتبادلة، مضيفًا: “هناك علاقة أزلية تمتد من قديم الأزل بين الشعبين المصري والسعودي، ولا يجب أن نسمح بأي شيء يعكر صفوها”.
حل الخلافات بالحوار ورفض التلاسن
وشدد اللواء نور الدين على أن أي مشكلات، مهما كان حجمها، يمكن حلها عبر القنوات الدبلوماسية، قائلًا: “من غير المقبول أن تكون هناك خلافات بين مصر والسعودية، كل شيء يمكن حله بين الرؤساء أو وزراء الخارجية أو رؤساء الوزراء، حسب حجم المشكلة وتأثيرها على العلاقات الشامخة والراسخة بين البلدين”.
كما أعرب عن رفضه القاطع لأي تلاسن أو إساءات متبادلة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قائلًا: “أرفض تمامًا وجود مواقع مشبوهة أو حسابات على منصات التواصل الاجتماعي تتبادل السباب، هذا أمر مرفوض، لأن علاقاتنا أعمق من ذلك وتمتد لجذور التاريخ”.
العلاقات الشعبية أساس متين
واسترجع اللواء نور الدين ذكرياته الشخصية قائلًا: “لديّ صداقات كثيرة جدًا مع ضباط شرطة سعوديين منذ أيام عملي في الأمن العام، ولي علاقات طيبة معهم حتى اليوم، عندما أذهب للعمرة أقابلهم في المدينة ومكة وجدة، وهم أناس أفاضل، وعندما يأتون إلى هنا، نقوم بالواجب معهم على أكمل وجه، نحن في النهاية نكمل بعضنا البعض، فنحن أشقاء”.
واختتم تصريحه بالقول: “أنا سعيد جدًا بأن تكون هناك شعرة معاوية بيننا، وأن يأتي وزير الخارجية السعودي ويتقابل مع نظيره المصري، على أمل أن تتوج هذه المساعي قريبًا بلقاء قمة على مستوى القيادات الكبرى في البلدين”.