ماركوس راشفورد.. «الشيطان الملاك» الذي يستعد للتوهج في برشلونة

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!



يرى كثيرون أن ماركوس راشفورد مهاجم مانشستر يونايتد القريب من الانتقال إلى برشلونة عانى مؤخراً فنياً ما يجعله غير قادر على التأقلم في النادي الكتالوني.

ولكن بالنظر إلى الطفرة التي أحدثها الألماني هانز فليك المدير الفني لبرشلونة في الموسم الماضي، وتطويره مستويات لاعبين قد بدوا في أوقات سابقة أقل فنياً من ماركوس راشفورد فإن المهاجم الإنجليزي وفقاً لمعايير المدرب الألماني سيكون قادراً على إحداث طفرة في البارسا.

اللاعب، عانى في السنوات الأخيرة له في مانشستر يونايتد من تراجع ملفت في المستوى وتحديداً في آخر موسمين، فلم يسجل في 2023-2024 إلا 8 أهداف، وهو العدد الذي تقلص إلى 7 في الموسم الماضي الذي شهد تحوله إلى أستون فيلا في نصفه الثاني لكنه لم يحرز إلا 4 أهداف فقط بقميص الفيلانز.

شيطان بروح ملاك

وتشير صحيفة “سبورت” الكتالونية في تقرير لها إلى أن راشفورد يعتبر بمثابة “شيطان بروح ملاك” بسبب الأدوار الخيرية والأعمال الاجتماعية التي اشتهر القيام بها.

وتدرج ماركوس راشفورد داخل صفوف مانشستر يونايتد النادي الملقب بالـ”الشياطين الحمر”، حيث وصفته الصحيفة بأنه أحد الشياطين.

ولكن في الوقت ذاته، اشتهر راشفورد بحب عمل الخير خاصة مع اعترافه الدائم بأنه عانى كثيراً في فترات الطفولة والشباب من الظروف الصعبة وإقراره بأنه يعرف : “طعم الجوع”.

ماركوس راشفورد

ويلتزم راشفورد في بلاده دوماً التزاماً عميقاً بالقضايا الاجتماعية ومكافحة العنصرية والفقر والجوع، خاصة جوع الأطفال.

ولقد كشفت صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية قبل عدة سنوات أن راشفورد هو أصغر لاعب يتصدر قائمة التبرعات.

وأوضح راشفورد في حوار أجرته معه هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” أنه، وفي ظل نشأته في “ويثينشو”، يدرك جيداً المعاناة التي يسببها الجوع.

ولقد ظهرت صور لا تُحصى لراشفورد وهو يساعد في نقل وتقديم الطعام للمحتاجين، وخاصةً خلال فترة جائحة فيروس كورونا، حيث لم يتردد ماركوس في ارتداء بذلة العمل الخاصة به و”الانخراط في العمل” لمساعدة أهله.

أول إنجليزي كتالوني منذ 4 عقود

سيصبح ماركوس راشفورد أول لاعب إنجليزي يرتدي قميص برشلونة منذ غاري لينيكر في 1986.

ورغم الموهبة الفطرية والأرقام الإيجابية التي حققها راشفورد مع مان يونايتد في السنوات الأخيرة، لكن في نهاية عهد الهولندي إيريك تين هاغ مدرب مانشستر يونايتد السابق وخلفه البرتغالي روبن أموريم، حدث تراجع كبير جعل خروجه من “مسرح الأحلام” حتمياً.

وبدأ راشفورد مسيرته الكروية في عام 2003 في نادي فليتشر موس رينجرز، وهو نادٍ محلي في مانشستر، حتى انضم إلى شباب مانشستر يونايتد في عام 2005.

ولعب راشفورد في مانشستر يونايتد لأكثر من عقدين، من خلال جميع الفئات حتى وصل إلى الفريق الأول في موسم 2016-2017، وهو الموسم الذي فاز خلاله بأهم لقب في مسيرته، الدوري الأوروبي مع البرتغالي جوزيه مورينيو كمدرب، مسجلاً هدفين ومقدماً ثلاث تمريرات حاسمة.

ماركوس راشفورد

ولم يكن موسم راشفورد الأول رفقة الفريق الأول للمان يونايتد سيئاً على الإطلاق، خاصة في أحد أندية إنجلترا الـ6 الكبرى.

وفي عام ٢٠١٦، احتل راشفورد المركز الثاني في قائمة جائزة الفتى الذهبي، لأفضل لاعب صاعد في أوروبا، خلف البرتغالي ريناتو سانشيز فقط، وذلك بفضل فوزه ببطولة كأس أمم أوروبا وموسمه مع بايرن ميونخ.

أزمة يورو 2021

أهدر ماركوس راشفورد ركلة ترجيح كان لها دور في خسارة إنجلترا لنهائي بطولة يورو 2020 ضد إيطاليا في صيف 2021.

ولقد تعرض راشفورد لإهانات عنصرية مع جادون سانشو وبوكايو ساكا من بعض الجماهير العنصرية نهائي يورو 2020.

وقتها اضطر راشفورد إلى الخروج ببيان رسمي أكد فيه: “لن أعتذر أبداً عن هويتي أو أصولي، لم أشعر قط بفخرٍ أكبر من أن أحمل تلك (الأسود الثلاثة) على صدري وأرى عائلتي تُشجعني أمام حشدٍ من عشرات الآلاف”.

واختتم: “أنا ماركوس راشفورد، 23 عاماً، رجل أسود من ويذينغتون وويذينشير، جنوب مانشستر، شكراً لكم على جميع الرسائل الجميلة، سأعود أقوى، سنعود أقوى”.

ماركوس راشفورد

aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg جزيرة ام اند امز FR



‫0 تعليق

اترك تعليقاً