برشلونة بين الحلم والواقع… كامب نو يستحق الانتظار

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

هاي كورة (رأي خاص بالصحفي ديفيد بوتي – SPORT)

كنت من بين آلاف من ينتظرون بفارغ الصبر أن يفتح سبوتيفاي كامب نو أبوابه مجددًا في العاشر من أغسطس.

لكن الحقيقة، كما تكشفها الوقائع، أن العودة للبيت لن تكون بهذا الموعد… وربما لا تكون حتى في منتصف سبتمبر ضد فالنسيا.

داخل أسوار برشلونة، تُرسم خطة “ب” بهدوء: عودة مؤقتة إلى ملعب لويس كومبانيس الأولمبي.

خيار لا أحد يتمناه، كمراقب عاقل، لا أراه فشلًا، بل خطوة مسؤولة حين لا تصل التصاريح البلدية في موعدها.

أعلم جيدًا أن العودة إلى كامب نو ليست مجرد قرار، بل هي عملية معقدة، تتطلب قانونًا، وقتًا، وصبرًا.

فالنادي لا يبني ملعبًا فقط، بل يضع حجر الأساس لمستقبله، والمشروع هذا لا يحتمل الارتجال، مهما بلغت الحماسة.

اليويفا لا يرحم، ويلزم خوض دور مجموعات الأبطال في ملعب واحد، ما يغلق باب التجزئة.

وفي الخلفية، جدول مزدحم بالحفلات في مونتجويك، وضغوط مالية من مشروع “إسباي بارسا” تضيق هامش الحركة.

التواصل واضح من النادي، وتصريحات إلينا فورت كانت حاسمة: هناك عمل مشترك مع البلدية، ضمن قوانين لا تخضع للرغبة الرياضية، بل للانضباط والتفاصيل الدقيقة.

ما يهمني كصحفي ومشجع، هو أنني بدأت أرى ملامح الحلم في ملامح كامب نو الجديد.

وإن تطلب الأمر شهورًا إضافية بعيدًا، فليكن… لأن يوم العودة، حين يحين، سيكون يومًا لا يُنسى.

سنعود… عندما يكون وقت العودة قد نضج فعلًا، وعندها، ستتلاشى كل لحظة انتظار.



‫0 تعليق

اترك تعليقاً