وجود الدولة في السويداء هو الحل لا المشكلة

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!



اعتبر وزير الإعلام السوري، حمزة المصطفى، اليوم السبت، أن وجود الدولة في السويداء هو الحل، وليس المشكلة.

وقال المصطفى، في مؤتمر صحفي في دمشق، إن اتفاق السويداء يمنح فرصة للحوار والحلول السياسية.

وكانت المدينة، التي تقع جنوبي سوريا، قد شهدت اشتباكات دامية بين الأغلبية الدرزية والعشائر العربية، خلفت عشرات القتلى، ما استدعى انتشار الجيش والشرطة.

وفي 15 يوليو/تموز، دخلت قوات الأمن السورية إلى مدينة السويداء بهدف استقرار الوضع، لكن إسرائيل، عقب فترة وجيزة، بدأت بضرب الآليات العسكرية السورية المتوجهة إلى المحافظة، وقصفت عدة مواقع استراتيجية في العاصمة السورية في اليوم اللاحق.

وسحبت السلطات السورية جميع القوات العسكرية من مدينة السويداء، وفقًا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه، رغم استمرار الاشتباكات بين البدو والفصائل الدرزية.

ومع بدء تحرك العشائر نحو السويداء، أمس الجمعة، عاد الجيش إلى المدينة لضبط الأمن، بموجب اتفاق مع الدروز.

وأوضح الوزير السوري أن اتفاق السويداء يُجرى تطبيقه على مراحل.

وكانت الرئاسة السورية قد أعلنت، اليوم السبت، وقفًا شاملًا وفوريًا لإطلاق النار، وذلك بعد ساعات من إعلان المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توماس براك، أن إسرائيل وسوريا اتفقتا على وقف إطلاق النار عقب الاشتباكات في المنطقة.

وحذّرت الرئاسة السورية، في بيانها، من أي خرق لوقف إطلاق النار، مؤكدةً أنه سيكون انتهاكًا للسيادة.

اتفاق السويداء

وقبل ذلك، بدأت قوات الأمن السورية الانتشار في محافظة السويداء لـ”حماية المدنيين ووقف الفوضى”، وفق ما أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية، السبت.

وينص الاتفاق على انتشار قوى الأمن الداخلي كقوات فض اشتباك في مناطق ريف السويداء الغربي والشمالي، بالإضافة إلى انتشار القوات الأمنية السورية على الطرق الرئيسية فقط، وليس ضمن نطاق المدن، بهدف تهدئة الأوضاع وتثبيت الاستقرار، بحسب تقارير إعلامية محلية.

ويُفترض أن تُنفذ بنود الاتفاق خلال 48 ساعة، بما يشمل فتح معابر إنسانية بين درعا والسويداء لتأمين خروج المدنيين والمصابين، وتأمين المحتجزين من أبناء عشائر البدو لدى المجموعات المسلحة الدرزية.

انتقادات وإقرار

وقال وزير الإعلام السوري، خلال المؤتمر الصحفي، إن “بيان الرئاسة الروحية تضمن صياغات تحضّ على التهجير”.

وتابع أن “الشيخ حكمت الهجري (الزعيم الدرزي) تبنّى خطابًا يستدعي التدخل الأجنبي”.

وأكد المصطفى أن “الدولة السورية هي المسؤولة عن حماية جميع مواطنيها”، لافتًا إلى أن “قوات الأمن الحكومية تعرّضت لكمائن استدعت تدخّلًا أكبر”.

وأقرّ الوزير السوري بأن “الدولة لم تُنكر مسؤوليتها عن تجاوزات حدثت في الفترة الأخيرة”، في إشارة، على ما يبدو، لأحداث عنف في الساحل السوري ضد الأقلية العلوية.

وأوضح أن “جماعة داخل السويداء ادّعت مؤخرًا أن الدولة هي أصل المشكلة”، مردفًا أن “وجود الدولة في السويداء هو الحل، لا المشكلة”.

aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg جزيرة ام اند امز FR



‫0 تعليق

اترك تعليقاً