«لوكاس» الأمريكية.. ذخيرة «متسكعة» بقدرات هجومية

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!



في زمن تتكسر فيه الهيمنة الجوية أمام أسراب طائرات انتحارية رخيصة، لم يعد التفوق التكنولوجي وحده كافيًا، بل أصبح «الابتكار الاقتصادي» شرطًا للنصر.

ومن رحم تجربة أوكرانيا، تواصل الولايات المتحدة إعادة تشكيل أدواتها العسكرية» لتسريع الابتكار العسكري ومواكبة التحديات الجديدة التي تفرضها الحرب الحديثة ومجاراة تكتيكات الخصوم، فتكشف الستار عن مسيّرة هجومية منخفضة التكلفة تُحاكي طائرات «شاهد» الإيرانية، لا شكلاً فحسب، بل غرضا ووظيفة.

النموذج الجديد الذي ظهر في قلب البنتاغون، حيث أقيم مؤخرا عرض عسكري، ليس مجرد سلاح، بل تعبير عن تحول مفاهيمي في طبيعة الردع والاشتباك، بحسب موقع بيزنس إنسايدر.

فماذا نعرف عن المسيرة الأمريكية:

  • تحمل اسم “نظام الهجوم القتالي غير المأهول منخفض التكلفة ” (LUCAS)
  • تعرف كذلك باسم FLM 131.
  • تُصنّف لوكاس (LUCAS) ضمن فئة الطائرات بدون طيار من المجموعة 3
  • يمكن أن يصل وزنها إلى 600 كيلوغرام
  • تحلق على ارتفاعات تصل إلى 5500 متر.
  • تتميز بجناحين مثلثي الشكل يتراوح طولهما بين 2.5 و3 أمتار تقريبًا، ومحرك مكبسي.
  • تتميز بميزات تُسهّل التكامل مع شبكة اتصالات الأنظمة غير المأهولة متعددة المجالات
  • قادرة على العمل كذخيرة متسكعة وناقل للاتصالات.
  • عُرضت ضمن 18 نموذجًا أوليًا لطائرات مسيّرة طُوّرت خلال 18 شهرًا فقط
  • قادرة على تقديم الدعم لعمليات القيادة الأمريكية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
  • تتمتع بكلفة تشغيل وصيانة منخفضة مقارنة بالذخائر أو الطائرات التقليدية.
  • تعد بمثابة رد على الاستخدام المكثّف لطائرات “شاهد” الإيرانية من قبل روسيا، خاصة بعد تحول موسكو إلى إنتاجها محليًا، منذ أواخر عام 2022.
  • تتميز ببنية معيارية تسمح بتعديل مكونات الطائرة لتنفيذ مهام متعددة، تشمل الهجوم، الاستطلاع، والاتصالات.
  • تتميز برخصها النسبي وقدرتها على تنفيذ هجمات بأعداد ضخمة، ما يرهق أنظمة الدفاع الجوي.

تتشابه الطائرة FLM 131 بشكل كبير مع الطراز FLM 136 المدرج في كتالوج الشركة، وهو طراز يبلغ طوله نحو 3 أمتار ويصل باع جناحيه إلى أكثر من 2.4 متر، ويطير بسرعة تصل إلى 100 عقدة، مع قدرة حمل تصل إلى 18 كيلوغرامًا.

استثمارات أمريكية

ويبدو أن المؤسسة العسكرية الأمريكية تمضي بقوة في استثمار الطائرات بدون طيار كجزء من خططها المستقبلية.

وفي الوقت الذي تعمل فيه قوات المشاة البحرية على استخلاص دروس من التجربة الأوكرانية، يتجه سلاح الجو إلى دمج المسيّرات المقاتلة مع طائراته المتقدمة، فيما تستعد البحرية لاستخدام السفن غير المأهولة في مهام متعددة، بهدف تعزيز جاهزيتها في مواجهة التهديدات المتزايدة.

وتقول الشركة إن التصميم عُدّل باستخدام تقنية “الهندسة العكسية لمحاكاة التهديدات الواقعية”، وهو ما يعزز الشبه بينها وبين طائرات “شاهد” الإيرانية، سواء من حيث الهيكل الثلاثي الأضلاع، أو الأجنحة المستقيمة، أو حتى تسمية الطرازات (131/136).

تُصنَّف طائرات “شاهد” كذخائر متسكعة أو انتحارية؛ إذ تحلق في الجو إلى حين تحديد هدفها والانقضاض عليه. وقد اعتمدت روسيا على هذه الطائرات بشكل كبير منذ بدء عمليتها العسكرية في أوكرانيا، مع تعديلها لاحقًا لتصبح أكثر فتكًا، من خلال إضافة رؤوس حربية حرارية انفجارية بدلا من الشحنات التقليدية.

وامتد تهديد الطائرات الانتحارية الرخيصة إلى خارج الساحة الأوكرانية، حيث استخدمت في الشرق الأوسط أيضًا، في هجوم وقع بالأردن العام الماضي، حيث قُتل ثلاثة جنود أمريكيين وأُصيب العشرات. كما استخدمت في شن هجمات على إسرائيل وسفن قبالة سواحل اليمن.

ومع تصاعد هذا التهديد، أصبحت الطائرات المسيّرة محورًا في أولويات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي أعلنت اعتزامها تسريع إنتاجها لمجاراة خصوم الولايات المتحدة.

ففي مايو/أيار الماضي، كشف ترامب أن واشنطن تعمل على “نظام جديد من المسيّرات”، مشيدًا بالكفاءة التقنية للطائرات الإيرانية التي تُصنّع بتكلفة تتراوح بين 35 إلى 40 ألف دولار فقط، واصفًا إياها بـ”السريعة والقاتلة”.

وفي يونيو/حزيران، وقّع ترامب أمرًا تنفيذيًا لتسريع خطوط الإنتاج، تلاه إعلان وزير الدفاع بيت هيغسث بإلغاء سياسات بيروقراطية “مقيّدة”، قال إنها كانت تعيق تطوير هذا النوع من الأسلحة.

مسيرة شاهد الأمريكية الجديدة

وفي مذكرة داخلية، كتب هيغسث: “الطائرات المسيّرة تُعد الابتكار الأهم في ساحات المعارك منذ جيل كامل، وتسببت في معظم الخسائر خلال العام الجاري في أوكرانيا. خصومنا ينتجون ملايين الطائرات الرخيصة سنويًا، بينما حالت القيود السابقة دون تزويد وحداتنا بما تحتاجه من هذه التكنولوجيا القاتلة.”

ويبدو أن المؤسسة العسكرية الأمريكية تمضي بقوة في استثمار الطائرات بدون طيار كجزء من خططها المستقبلية.

وفي الوقت الذي تعمل فيه قوات المشاة البحرية على استخلاص دروس من التجربة الأوكرانية، يتجه سلاح الجو إلى دمج المسيّرات المقاتلة مع طائراته المتقدمة، فيما تستعد البحرية لاستخدام السفن غير المأهولة في مهام متعددة، بهدف تعزيز جاهزيتها في مواجهة التهديدات المتزايدة.

aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg جزيرة ام اند امز FR



‫0 تعليق

اترك تعليقاً