أوضح برنامج (قطوف من حدائق الإيمان) أن العبودية لله هي مطلوب الله سبحانه ومراده من العباد ، وهي تستلزم الهجرة إليه عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم ، فالهجرة إلى الله هجرتان ، هجرة بالبدن من بلدٍ إلى آخر ، وهجرة القلب إلى الله ورسوله.
وأضاف البرنامج أن هجرة القلب هي الهجرة الحقيقية ، وتعني هجرة العبد بقلبه من محبة غير الله إلى محبته سبحانه ، ومن عبودية غير الله إلى عبوديته سبحانه ، ومن خوف غيره تعالى ورجائه والتوكل عليه إلى خوف الله تبارك وتعالى ورجائه والتوكل عليه وحده ، ومن دعاء غيره وسؤاله والخضوع والذل والاستكانه له إلى دعاء ربه وسؤاله والخضوع والذل والاستكانه له وحده ، وهذا بعينه معنى الفرار إلى الله ، قال تعالى : ﴿ فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ ۖ﴾ [ سورة الذاريات: جزء من الآية : 50].
وأشار البرنامج إلى أن عبودية الله لا تتحقق إلا إذا أصيح العبد وأمسى وليس همه إلا الله وحده ، وحينئذ يتحمل الله حوائجه كلها ، ويحمل عنه كل ما أهمه ، ويفرغ قلبه لمحبته ، ولسانه لذكره ، وجوارحه لطاعته ، أما إذا أصبح وأمسى والدنيا همه حمَّله الله همومها وغمومها ووكله إلى نفسه ، فينشغل قلبه عن محبة الخالق بمحبة المخلوقين ، ولسانه عن ذكره سبحانه بذكرهم ، وتنصرف جوارحه عن طاعته بخدمتهم.
يذاع برنامج ( قطوف من حدائق الإيمان) يوميًا عبر أثير إذاعة القرآن الكريم ، تقديم الإذاعي السيد صالح .
لمتابعة البث المباشر لإذاعة القرآن الكريم .. اضغط هنا