لفض الاشتباك بين الدروز والبدو.. قوات سورية إلى السويداء

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!



أعلنت الرئاسة السورية إرسال قوات إلى السويداء، جنوب البلاد، بهدف فضّ الاشتباكات بين فصائل من الدروز ومسلحين من عشائر البدو.

ودعت الرئاسة في بيان جميع الأطراف إلى “ضبط النفس وتغليب صوت العقل”.

وقالت “تعمل الجهات المختصة على إرسال قوة متخصصة لفض الاشتباكات وحل النزاع ميدانيا، بالتوازي مع إجراءات سياسية وأمنية تهدف إلى تثبيت الاستقرار وضمان عودة الهدوء” إلى السويداء.

وكانت العشائر العربية في سوريا، أعلنت النفير العام لـ”دعم عشائر البدو”، معربة عن قلقها من ما قالت إنه “جرائم قتل وإبادة” بحق عشائر البدو في محافظة السويداء، متهمة فصائل درزية بارتكابها.

وعزت الرئاسة السورية الأحداث الدامية في الجنوب إلى “تمدد مجموعات مسلحة خارجة عن القانون، اتخذت من السلاح وسيلة لفرض الأمر الواقع”.

وأكدت أنها تبذل جهودًا حثيثة لـ”إيقاف الاقتتال وضبط الانتهاكات التي تهدد أمن المواطنين وسلامة المجتمع”.

ودعت “أهل الحكمة والمسؤولية” إلى “التكاتف من أجل تجاوز هذه المحنة ونبذ دعوات التصعيد”.

نزوح

ونقلت شبكة “السويداء 24″، عن مصادر قولها، إن “مجموعات عشائرية دخلت إلى محافظة السويداء من محورين”، لافتة إلى أن هناك تجمعات شوهدت في محاور أخرى، بسيارات مزودة برشاشات، ودراجات نارية.

مقاتلون من البدو يحشدون في السويداء

ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، حالات نزوح متزايدة لعائلات من عشائر البدو العرب في عدد من مناطق محافظة السويداء، على خلفية التوترات المتصاعدة هناك.

وبحسب مصادر المرصد، فإن النزوح شمل مناطق وأحياء عديدة تقطنها هذه العائلات، في وقت أفادت فيه مصادر موثوقة بقيام “مسلحين محليين من أبناء الطائفة الدرزية بمحاصرة أحياء يقطنها مواطنون من عشائر البدو”.

وأكد المرصد، أن الأوضاع الإنسانية في السويداء “كارثية”، مشيرًا إلى أن هناك شحّا حادا في المواد الغذائية.

تحقيق أممي

وذكرت “فرانس برس”، أن اشتباكات جرت مساء الجمعة بين مقاتلين من العشائر والبدو ومجموعات درزية عند مدخل مدينة السويداء التي انسحبت منها القوات الحكومية.

وطلبت الأمم المتحدة فتح تحقيقات “مستقلة وسريعة وشفافة” في أعمال العنف التي أسفرت عن مقتل نحو 600 شخص، داعية إلى وقف “سفك الدماء”.

ومساء الجمعة، اشتبك نحو 200 مقاتل من العشائر بالرشاشات والقذائف مع مقاتلين دروز عند المدخل الغربي للسويداء.

وأكّد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن “هناك قصفا على أحياء مدينة السويداء”.

موقف إسرائيل

وسحبت السلطات قواتها من محافظة السويداء الخميس مع إعلان الرئيس السوري أحمد الشرع أنه يريد تجنّب “حرب واسعة” مع اسرائيل التي هدّدت بتصعيد غاراتها، بعدما أكدت أنها لن تسمح باستهداف الأقلية الدرزية أو بانتشار قوات عسكرية تابعة للسلطات في جنوب البلاد.

مقاتلون من البدو يحشدون في السويداء

واستهدفت إسرائيل الخميس القوات الحكومية ومقارا رسمية في دمشق.

وقال مسؤول إسرائيلي الجمعة إن تل أبيب وافقت على السماح بدخول محدود للقوات السورية إلى السويداء لمدة 48 ساعة، وفقا لـ”رويترز”.

وتشهد محافظة السويداء أعمال عنف منذ نحو أسبوع في أعقاب اشتباكات بين مقاتلي العشائر البدوية وفصائل من الدروز.

ونشرت دمشق في وقت سابق من هذا الأسبوع قوات حكومية في السويداء في محاولة لفض القتال، لكن هذه القوات واجهت اتهامات بارتكاب انتهاكات بحق الدروز وتعرضت لهجمات إسرائيلية قبل الانسحاب بموجب هدنة جرى الاتفاق عليها يوم الأربعاء.

aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg جزيرة ام اند امز FR



‫0 تعليق

اترك تعليقاً