تحليل حول تحركات الاحتلال الإسرائيلي في غزة
دعا اللواء أحمد عيسى، خبير الأمن القومي الفلسطيني، إلى الانتباه للخطة التي اعتمدها الاحتلال الإسرائيلي، والتي قدمها رئيس أركان الاحتلال إيال زامير، بهدف تدمير مدينة غزة. وأشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتوغل فيها الجيش الإسرائيلي داخل المدينة ومحيطها، فمنذ بداية الأعمال الحربية، شهدت مناطق مثل الشجاعية وحي الزيتون والمنطقة المعروفة باسم التفاح دمارًا كبيرًا.
تفاصيل الوضع الحالي في غزة
وفي إيضاح له خلال مداخلة عبر قناة “القاهرة الإخبارية”، أكد خبير الأمن القومي أن الاحتلال يقوم اليوم بتنفيذ هجمات مستمرة، سواء عبر تقدم الدبابات أو بواسطة الطائرات العسكرية التي تنفذ غارات على هذه المناطق وصولًا إلى قلب غزة. وقد وصلت العمليات إلى مستشفى الشفاء وإلى المساحة المركزية المعروفة بساحة فلسطين. فهو يسعى الآن إلى تدمير ما تبقى من المدينة، كون غزة تعد أكبر المدن الفلسطينية في القطاع وأكبر تجمع سكاني فيها. بعد توقيع الهدنة الثانية في يناير الماضي، عاد جزء كبير من السكان إلى منازلهم، والاحتلال يسعى اليوم إلى ترحيلهم مجددًا إلى الجنوب تمهيدًا لفرض سياسة تهجير قسري عليهم.
الاستراتيجيات العسكرية الإسرائيلية في المنطقة
وأوضح عيسى أن هناك وحدتين عسكريتين تابعتين للاحتلال تعملان في تلك المنطقة؛ حيث تهاجم الوحدة 99 من الشرق إلى الغرب، في حين تتقدم الوحدة الأخرى من الشمال نحو الجنوب. ومع ذلك، تبقى منطقة الجنوب مفتوحة للسكان، مما يتيح لهم فرصة المغادرة عبر شارع الرشيد. هذا التحرك يعكس الاستراتيجية العسكرية الإسرائيلية الرامية إلى الاستحواذ على الأراضي وتطبيق سياسات التهجير لمزيد من السيطرة على الوضع في غزة.