مدير مدرسة بالشرقية يسهم بيديه في ترميم الفصول استعدادًا للعام الدراسي الجديد

مشهد إنساني يجمع الجهود بمدرسة أحمد عرابي

نشر مستخدمو موقع ‘فيسبوك’ صورًا لمدير مدرسة أحمد عرابي الإعدادية المشتركة في قرية هرية رزنة بمركز الزقازيق، حيث ظهر وسط مجموعة من العمال بعد أن نزع بدلته ولفَّ ساعديه، ممسكًا بأداة ‘الكوريك’، ليشارك بنفسه في أعمال الصيانة والترميم في المدرسة استعدادًا لانطلاق العام الدراسي الجديد، مما يمثل تصرفًا يعكس روح التعاون والإيثار.

تعاون مجتمعي شامل

لم تقتصر المبادرة على المدير والموظفين فحسب، بل انضمت إليها أيضًا نساء القرية اللاتي تبرعن بإعداد الطعام للمشاركين، كما شارك الأطفال في توزيع الوجبات وأعمال الصيانة مبتسمين، مما أسفر عن لوحة إنسانية فريدة نالت إعجاب الكثيرين على الإنترنت.

التحديات التي واجهت المدرسة

صرّح محمد يوسف، مدير المدرسة، في حديث خاص لـ ‘أهل مصر’ أنه عند استلام المبنى قبل حوالي شهر، اكتشف وجود بعض التلفيات والمناطق المتهالكة. وقد قام بنشر منشور على ‘فيسبوك’ يدعو فيه أولياء الأمور وأبناء القرية للتعاون معًا لإصلاح هذه الأضرار دون انتظار دعم مالي من الجهات المختصة.

الانطلاقة الفعلية لأعمال الصيانة

وأوضح أن أعمال الصيانة بدأت بالفعل قبل نحو 15 يومًا بمشاركة عدد من الطلاب، بهدف تعزيز روح الانتماء والمشاركة الاجتماعية بينهم، ليشعر كل طالب أن المدرسة هي وطنه الذي يستوجب حمايته والحفاظ عليه.

استجابة الأهالي والمساهمات الذاتية

كانت استجابة الأهالي للفكرة ملحوظة، حيث بدأت بعض الطلاب بتقديم مبالغ مالية بسيطة من مدخراتهم الخاصة كمساهمة شخصية، مما شجع أولياء الأمور على الانضمام للمبادرة بالجهود الذاتية. خلال أيام قليلة، تمكّنوا من إصلاح دورات المياه، وطلاء الفصول، وأعمال النجارة، وزراعة الأشجار في الفناء، مما أضفى مظهرًا جديدًا على المبنى.

روح العطاء بين سيدات القرية

سيدات القرية كن مثالًا يُحتذى به في العطاء، حيث قامت بعضهن بإعداد الطعام وتقديمه للمشاركين، ومن بينهن سيدة تدعى ‘أم علي’ التي أشارت إلى أن مشاركتها جاءت إهداءً لروح ابنها، مؤكدة: ‘عملت ذلك بكل حب لتحسين بلدنا ومدرستنا’.

أبعاد من التعاون المجتمعي بمدرسة أحمد عرابي

أطفال القرية يساهمون في النشاطات

إحدى السيدات تقدم الطعام للمشاركين