جهود مصرية مكثفة لخفض التصعيد النووي وتعزيز الشراكة مع قطر

جهود مصر في تحقيق الاستقرار الإقليمي

أفاد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة المصري، بأن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي واضحة وتتمثل في ضرورة تقليل التصعيد في المنطقة. وأشار إلى أن القاهرة تقوم بإجراء اتصالات شبه يومية مع الأطراف الدولية المعنية بالملف النووي الإيراني، وذلك لتفادي نشوب أزمة جديدة.

تواصل مستمر مع الأطراف الدولية

وفي تصريحات له عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أوضح عبد العاطي أن هذه الاتصالات تشمل دول مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا، بالإضافة إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، وأيضًا الجانب الإيراني. يأتي ذلك في إطار جهود منع الانزلاق نحو مواجهة عسكرية، وهو ما لن يؤدي إلا إلى تفاقم التوتر والاحتقان في المنطقة.

الملف الفلسطيني: جهود لا تتوقف

عند الحديث عن القضية الفلسطينية، أكد وزير الخارجية أن مصر مستمرة في سعيها لتحقيق صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين، والتي تم التوصل إلى اقتراحها بوساطة المبعوث الأمريكي ووافقت عليها حركة حماس. انتقد عبد العاطي «التجاهل غير المبرر» من جانب إسرائيل، وأكد ضرورة ممارسة الضغوط مع الأطراف الدولية والإقليمية للوصل إلى تلك الصفقة، التي تمتد لفترة 60 يومًا، مما سيمهد الطريق للمرحلة اللاحقة بعد الحرب.

التعاون المصري القطري: آفاق جديدة

وفي سياق مختلف، أكد عبد العاطي على انعقاد الدورة السادسة للجنة المصرية القطرية المشتركة، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس السيسي وأمير قطر تميم بن حمد. وقد تركزت المباحثات على تفعيل الحزمة الاستثمارية القطرية التي تصل قيمتها إلى 7.5 مليار دولار، والتي تشمل مجالات متعددة مثل التطوير العقاري والسياحة والأمن الغذائي والطاقة المتجددة.

استعدادات للاحتفال بمشروعات جديدة

كما أعلن عن تنظيم «احتفالية كبرى» خلال الأسابيع المقبلة للإعلان عن مشروعات محددة ضمن حزمة الاستثمارات هذه. وذكر عبد العاطي أن حجم التبادل التجاري بين مصر وقطر شهد زيادة بنسبة 54% هذا العام مقارنة بعام 2023-2024، بالإضافة إلى استمرار التنسيق بين القاهرة والدوحة بشأن القضية الفلسطينية ووقف إطلاق النار وإعادة الإعمار.