وزير الصناعة والنقل يلتقي وزراء الزراعة والأعمال لتعزيز زراعة الكتان

لقاء موسع لتطوير صناعة الكتان في مصر

عقد المهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصناعة والنقل، اجتماعاً موسعاً مع المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، وعلاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بالإضافة إلى مجموعة من المستثمرين والخبراء في مجال زراعة الكتان، وعُرضت خلال اللقاء الشركات المصنعة للكتان التي تتبع وزارة قطاع الأعمال. تناول الاجتماع سبل تعزيز سلاسل القيمة الزراعية والصناعية المرتبطة بهذه الصناعة.

أهداف الاجتماع وتعزيز التعاون

سلط الوزير الضوء على أن الغرض من الاجتماع هو تعزيز زراعة الكتان وزيادة إنتاجيته وجودته، مما يجعله مؤهلاً للدخول في مجالات الملابس الجاهزة، والزيوت، والورق، والأعلاف، والخشب. كما أشار إلى أهمية تحقيق التكامل بين الوزارات الثلاث وشركات القطاع الخاص لتطوير آليات الدعم من الإنتاج إلى التصنيع والتسويق. الهدف هو رفع جودة المنتجات المحلية وزيادة تنافسيتها في الأسواق الخارجية. أضاف أن هذا اللقاء يأتي استكمالاً للاجتماع الأول الذي ناقش فيه تحديات قطاعي الكتان والزبيب، حيث تم البدء في اتخاذ خطوات حقيقية للنهوض بهما.

استراتيجية وزارة الصناعة

أوضح الوزير أن وزارة الصناعة تعطي أهمية خاصة لصناعة المنسوجات والملابس الجاهزة، بدءاً من البذور (كتان – قطن وغيرها) وصولاً إلى جميع مراحل التصنيع. هذه الاستراتيجية تسعى لزيادة القيمة المضافة للمنتجات المصرية سواء للسوق المحلي أو للتصدير، وزيادة العوائد بالعملة الأجنبية بدلاً من تصدير الكتان بحالته الخام أو كمنتج وسيط. وشدد على أن الوزارة تدعو المستثمرين الجادين لإنشاء مصانع لإنتاج منتجات الكتان والتقدم للحصول على التراخيص اللازمة بصورة عاجلة.

عرض خطة لإنشاء مصنع جديد

استعرض الاجتماع خطة شركة كينجدوم لينين الصينية لإقامة مصنع في مدينة السادات الصناعية بمساحة 50 ألف متر مربع باستثمار يصل إلى 60 مليون دولار. من المتوقع بدء إنشاء المصنع في سبتمبر المقبل، على أن يبدأ الإنتاج الأول في أكتوبر 2026، حيث ستصل الطاقة الإنتاجية إلى 4000 طن من غزل الكتان سنوياً.

إعادة تأهيل شركة طنطا للكتان والزيوت

أكد المهندس محمد شيمي أن شركة طنطا للكتان والزيوت تعتبر من ركائز الصناعة المصرية، حيث تمتلك جميع مراحل الصناعة، لكنها بحاجة إلى إعادة تأهيل وتطوير مع إمكانية إدخال أنشطة جديدة. تشمل خطة الوزارة تطوير منتجات الخشب الحبيبي والميلامين لبلوغ المنتج النهائي. كما أكد شيمي على أهمية دور الإرشاد الزراعي والبحوث الزراعية في تحسين منتج الكتان وزيادة الإنتاجية.

التوجهات المستقبلية في الزراعة

أشار علاء فاروق، وزير الزراعة، إلى حرص الوزارة على إدخال الكتان في مراحل التصنيع وإضافة قيمة عليه، بدلاً من تصديره في حالته الخام. يتم حالياً حصر الأراضي الصالحة لإنشاء مصانع للكتان، ليتم عرضها على نائب رئيس مجلس الوزراء لإصدار التراخيص اللازمة.

مطالب المصنعين وتحديات التطوير

طالب مصنعو الكتان بإجراءات لدعم الحماية المدنية في مناطق زراعة الكتان، حيث تشمل 10 قرى، بما في ذلك قرية شبراملس الشهيرة. كما أبدوا أهمية تحسين المواصفات الخاصة بالكتان المصري لتتوافق مع المعايير الأوروبية لسهولة النفاذ إلى الأسواق الخارجية.

دعم غرفة الصناعات الغذائية

أكدت رنا جمالي، نائب رئيس غرفة الصناعات الغذائية، استعداد الغرفة لتقديم برامج تدريبية بالتعاون مع مركز البحوث الزراعية على التكنولوجيا المستخدمة في استخلاص زيوت الكتان، بالإضافة إلى دعم الشركات المصنعة لضمان توافقها مع شروط هيئة سلامة الغذاء. تضم غرفة الصناعات الغذائية 825 عضواً، يمكنهم الاستفادة من هذا الدعم.