حماس تتهم إسرائيل بتلفيق مذبحة الصحفيين وتضليل الرأي العام

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

اتهامات حماس بشأن الهجوم الإسرائيلي على غزة

في يوم الثلاثاء، ادعت حركة حماس الفلسطينية أن الجيش الإسرائيلي قام بــ”تلفيق” تقرير يتناول الهجوم الذي استهدف مجمع ناصر الطبي في قطاع غزة، والذي أدى إلى مقتل خمسة صحافيين وأكثر من 20 فلسطينيًا. وزعمت الحركة أن الجيش يحاول تضليل الرأي العام من خلال الادعاء بأن الضحايا كانوا مسلحين، بينما في الحقيقة قُتل العديد منهم في أحداث سابقة.

معلومات عن الضحايا

في بيان رسمي صادر عن مكتبها الإعلامي، نفت حماس أن يكون أي من القتلى ممن يُطلق عليهم “مسلحين”، وأكدت أن التقرير الإسرائيلي الذي زعم قتل ستة “مسلحين” مرتبطين بها مليء بـ”الأكاذيب”. كما أوضحت مصادر ميدانية فلسطينية لـ”الشرق الأوسط” أن ثلاثة من الأسماء التي ذكرها الجيش قد قُتلوا بالفعل في أحداث سابقة.

من بين هؤلاء، كان عمر كمال أبو تيم، الذي يُعتبر ناشطًا في كتائب القسام، قد تعرض للقتل في خان يونس قبل يومين من الهجوم على المستشفى. كذلك، تم قتل محمد أبو هداف، المنتمي إلى حركة الجهاد الإسلامي، في غارة على خيمته بمواصي القرارة قبل ساعات قليلة من استهداف مجمع ناصر الطبي. أما الضحية الثالثة، فلا تزال تفاصيل مقتله قيد التحقيق.

تفاصيل الكاميرا المستخدمة

لمواجهة ادعاءات الجيش الإسرائيلي، أوضحت المصادر الفلسطينية أن الكاميرا التي تم الإشارة إليها في التقرير كانت “كاميرا أمنية عادية” مخصصة لمراقبة الحوادث الجنائية في المجمع الطبي، ولا تغطي منطقة تتجاوز كيلومترًا واحدًا. يتعارض هذا مع زعم الجيش الإسرائيلي بأن الكاميرا رصدت وجود مسلحين على بعد 3 كيلومترات.

استهداف الصحافيين ودلالات الهجوم

تشير المصادر إلى أن الهجوم الإسرائيلي استهدف في البداية الصحافي حسام المصري، الذي يعمل كمراسل مع وكالة رويترز، وقد أصيب خلال الهجوم مواطن آخر. وعندما تجمع الصحافيون والمسعفون وأفراد الدفاع المدني لمحاولة تقديم المساعدة للمصابين، تعرضوا لغارة إسرائيلية ثانية أدت إلى مقتل خمسة من الصحافيين.

وتخلص المصادر إلى أن “تسلسل أحداث الهجوم يُظهر أن الغرض الرئيسي من الهجوم كان قصف المكان بلا سبب أو مبرر، وأن الأسماء الأخرى التي ذُكرت في التقرير كانت متواجدة هناك فقط لإنقاذ المصابين”.

تجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تتهم فيها حماس الجيش الإسرائيلي بـ”تضليل الرأي العام” بعد تكبيد المدنيين خسائر، بما في ذلك النساء والأطفال. كما سبق للجيش الإسرائيلي أن تراجع عن معلومات سابقة كان قد أكد فيها “اغتيال” شخصيات معينة.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً