تبدو شجات التلوين وكأنها عناصر عابرة في حياة أي لاعب كرة قدم، ولكن بالنسبة للاعب الفرنسي كيليان مبابي، نجم نادي ريال مدريد، كانت تلك الأدوات بمثابة سلاح قوي في خوض معركة غير عادية عندما كان في الحادية عشرة من عمره.
يعود مبابي، بسمة واضحة على وجهه، إلى لحظات طفولته المليئة بالذكريات، ويشارك محبيه جانبًا إنسانيًا لطالما غاب عن عيون الجماهير التي اعتادت رؤية نجم يشع ضوءً تحت الأضواء الساطعة، ولكن لا في زوايا الفصول الدراسية. وقد نشر هذا المقال عبر “بلايرز تريبيون”، حيث قرر مبابي أن يفتح قلبه ويتحدث عن تجاربه الأصلية.
كيليان مبابي.. من كراسة التلوين إلى قمة العالم
في موقف عفوي وصدق طفولي، قال مبابي لصديقته في المدرسة: “إذا وافقتِ على اللعب معي بكل طاقتك، سأشتري لكِ كراسة تلوين جديدة”. يُظهر هذا الاقتراح كيف كان يبحث بحماس عن شريك في اللعبة حينها.
كان ذلك في محاولة لإقناعها بالمشاركة في مباراة ضمن بطولة مدرسية اعتبرها مبابي “كأس العالم الخاصة به”. أقيمت البطولة في بوندي، مسقط رأسه، وكان فريقه مضطرًا حسب القواعد إلى إشراك فتيات، ولكن عدم وجود رغبة لدى الفتيات في اللعب كان يعد عائقًا كبيرًا أمام تحقيق النصر.
تمريرة ساحرة من فالفيردي تمكن مبابي من تسجيل أولى أهدافه في الدوري #الدوري_الإسباني #laliga pic.twitter.com/KsBYOP3GKj— beIN SPORTS (@beINSPORTS) September 1, 2024
هنا، قرر نجم نادي ريال مدريد أن يتدخل، مستخدمًا طريقة مبتكرة لإقناع صديقته بالموافقة، حيث عرض “رشوة بريئة” مرتبطة بكراسة تلوين جديدة. تمت الصفقة بعد مفاوضات مُدروسة من طفل في الحادية عشرة.
بذلك، لم يكن كيليان مبابي مجرد لاعب موهوب فحسب، بل أيضًا مفاوض متميز وصديق يعرف كيف يساعد الآخرين على اتخاذ القرارات، حتى لو استدعى الأمر صفقات بألوان زاهية.
إحصائيات نجوم ريال مدريد
الاسم | عدد الأهداف | عدد المباريات |
---|---|---|
كيليان مبابي | 15 | 20 |
فينيسيوس جونيور | 10 | 22 |
كريم بنزيما | 12 | 18 |
تظل قصة كيليان مبابي مثيرة للإعجاب، فهي تعكس الشغف المبكر والذكاء في التعامل مع المواقف، وهذا ما جعله واحدًا من أبرز نجوم كرة القدم في العالم اليوم. وبفضل هذه الروح الكفاحية، استطاع مبابي أن يرتقي إلى مصاف القمة ويصبح رمزًا للعديد من الشباب الطموحين.