وزيرا خارجية مصر والكويت يتبادلان الآراء حول تعزيز التعاون الإقليمي

تعزيز العلاقات المصرية الكويتية في إطار التعاون الإقليمي

التقى وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، الدكتور بدر عبد العاطي، اليوم الاثنين، بنظيره وزير خارجية دولة الكويت، عبدالله علي اليحيا. جاء هذا اللقاء في سياق الدورة الاستثنائية لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي التي عُقدت في مدينة جدة.

علاقات تاريخية ومشتركة

خلال اللقاء، أعرب الوزيران عن تقديرهما العميق لما تشهده العلاقات بين مصر والكويت من تقدم ملحوظ. كما أكدا على الروابط الأخوية والاستراتيجية التي تجمع بين البلدين، مشيدين بالنتائج الإيجابية التي أسفرت عنها زيارة السيد رئيس الجمهورية إلى الكويت في أبريل 2025، والتي أصبحت علامة بارزة في تعزيز التعاون الثنائي.

تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري

كما ناقش الوزيران ضرورة الاستفادة من هذا الزخم لتحقيق مزيد من التعاون في مجالات متعددة، وبالأخص في مجالات الاقتصاد والاستثمار، مما يعكس تطلعات الشعبين ويدعم مصالحهما المشتركة.

الوضع في فلسطين وتأثيرات العدوان الإسرائيلي

فيما يخص الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، كرّر الوزيران رفضهما القاطع للاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، وأدانوا السياسات التي تؤدي إلى تجويع المدنيين وتعريض حياتهم للخطر.

جهود مصر في وقف التصعيد

تحدث الدكتور عبد العاطي عن المبادرات التي تروجها مصر بالتعاون مع قطر للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وضمان توصيل المساعدات الإنسانية دون أي عوائق. كما تم التأكيد على أهمية العمل لإطلاق سراح الرهائن والأسرى.

موقف مصر من احتلال غزة

جدد الدكتور عبد العاطي التأكيد على رفض مصر التام لأي محاولات لإعادة احتلال قطاع غزة أو فرض تغييرات ديموغرافية. وضرب مثالًا على ذلك من خلال استضافة مصر لمؤتمر دولي يهدف إلى الإعمار والتعافي المبكر من آثار العدوان، لجمع الدعم المالي اللازم لضمان استمرار الشعب الفلسطيني في أرضه وتثبيت حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

التحديات الإقليمية والتنسيق المشترك

أخيرًا، تناول الطرفان عددًا من القضايا الإقليمية ذات الأهمية، في ظل التحديات المتعددة التي تواجه المنطقة، والتي تستدعي تعزيز التنسيق الع عربي المشترك. وقد أكدا على ضرورة دعم الحلول السياسية والدبلوماسية التي يمكن أن تعيد الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة.