في تطور مذهل هز أسواق التجزئة السعودية، أعلن هايبر لولو عن أسعار منهارة تحدت كل التوقعات – لحم الحاشي بـ 29.95 ريال فقط والدجاج الطازج بـ 13.95 ريال لأول مرة منذ سنوات! هذه الصدمة السعرية التي استمرت 5 أيام فقط حتى 29 نوفمبر، جعلت آلاف الأسر السعودية تندفع للفروع في مشهد لم تشهده الأسواق منذ عقود، والساعات تنقضي سريعاً قبل انتهاء أضخم عروض العام.
أم سارة من الرياض، التي ترى فاتورة البقالة الشهرية تقفز من 1200 إلى 1800 ريال، لم تصدق عينيها عند رؤية الأسعار الجديدة. “كنت أظن أنني أحلم”، تقول وهي تملأ عربة التسوق بكميات لم تتمكن من شرائها منذ شهور. اللافتات الحمراء الضخمة تعلن الخصومات، وصوت أجهزة المسح لا يتوقف في الصناديق، بينما تتعالى همهمات المتسوقين المتحمسين في مشهد يشبه عروس الجمعة البيضاء لكن للمواد الغذائية الأساسية. القائمة تضم أكثر من 10 منتجات أساسية بتخفيضات تصل إلى 40%، من الأرز البسمتي 10 كيلو بـ49.95 ريال إلى الجبن المصري بـ14.95 ريال.
قد يعجبك أيضا :
هذا الانهيار السعري لم يأت من فراغ، بل جاء كرد فعل على ارتفاع أسعار المواد الغذائية عالمياً وتأثيرها المدمر على ميزانيات الأسر السعودية خلال الأشهر الماضية. د. فهد الاقتصادي، خبير التجزئة، يؤكد أن “هذه العروض تأتي في وقت حرج لمساعدة الأسر”، مشيراً إلى أن المنافسة الشديدة بين سلاسل التجزئة دفعت الشركات لتقديم تنازلات سعرية غير مسبوقة. مثل هذه العروض شوهدت آخر مرة في الجمعة البيضاء العام الماضي التي حققت نجاحاً باهراً، والآن تعود بقوة أكبر لتستهدف قطاع المواد الغذائية الأساسية.
قد يعجبك أيضا :
خالد المطيري من حائل، الذي وفر 300 ريال من ميزانية الطعام الشهرية، يصف تجربته: “كان الأمر كالحلم، استطعت شراء احتياجات شهر كامل بما كنت أنفقه على أسبوعين فقط”. التأثير لا يتوقف عند التوفير المالي، بل يمتد لتحسين جودة التغذية الأسرية، حيث تتمكن الأسر أخيراً من شراء اللحوم والدجاج بانتظام دون إرهاق الميزانية. لكن الازدحام الشديد في الفروع والطوابير الطويلة في الصناديق تشكل تحدياً حقيقياً، بينما تسود مخاوف من نفاد المنتجات قبل انتهاء العروض. فاطمة من الخرج، التي زارت الفرع في اليوم الأول، تنصح: “الحضور في الصباح الباكر والاستعداد للازدحام – لكن التوفير يستحق العناء”.
قد يعجبك أيضا :
مع اقتراب الساعات الأخيرة لهذه الفرصة الذهبية، يتسارع المتسوقون للاستفادة من خصومات قد لا تتكرر قريباً. التوفير المحقق يعادل راتب أسبوع كامل للموظف العادي، والأسعار تنهار مثل انهيار جليدي يتطلب التحرك بسرعة البرق. هذه العروض قد تكون بداية لموسم عروض نهاية العام، لكن اللحظة الحاسمة هي الآن. هل ستترك هذه الفرصة تفلت من يديك، أم ستكون من الأذكياء الذين وفروا مئات الريالات قبل أن تصبح مجرد ذكرى؟