في قرار تاريخي يهز القطاع الرياضي بالمملكة، أعلنت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالشراكة مع وزارة الرياضة عن توطين 12 مهنة رياضية حيوية بنسبة 15% حصرياً للسعوديين. هذا القرار الذي سيدخل حيز التنفيذ في نوفمبر 2026، يفتح المجال أمام آلاف الشباب السعودي لاقتحام عالم صناعة الرياضة المزدهرة والاستفادة من الاستثمارات الضخمة التي تشهدها المملكة في هذا القطاع.
فهد المطيري، شاب سعودي متخرج من كلية التربية البدنية، لا يخفي حماسه: “انتظرت هذه اللحظة طويلاً. أخيراً ستكون لدينا فرصة حقيقية للعمل في مجال تخصصنا دون منافسة غير عادلة.” القرار يشمل مهناً استراتيجية منها مدرب رياضي، مدرب كرة قدم محترف، مشرف رياضي، ومدرب ألعاب قوى محترف. الأرقام تتحدث عن نفسها: 12 مهنة محورية في قطاع ينمو بمعدلات قياسية، ونسبة 15% قد تبدو متواضعة لكنها تعني آلاف الوظائف النوعية للمواطنين.
قد يعجبك أيضا :
هذا التحول لم يأت من فراغ، بل يأتي ضمن رؤية 2030 الطموحة التي تهدف لتقليل معدلات البطالة وتوطين الخبرات في القطاعات الحيوية. نجح برنامج السعودة سابقاً في القطاعات المصرفية والتجارية والطبية، محققاً نتائج مبهرة في خلق فرص عمل نوعية للمواطنين. د. سعود الرياضي، خبير سياسات التوطين، يؤكد: “القطاع الرياضي يشهد نمواً هائلاً مع استضافة المملكة لأحداث عالمية كبرى، مما يخلق طلباً متزايداً على المدربين المؤهلين.”
لكن التحدي الحقيقي يبدأ الآن. خالد البراك، مالك صالة رياضية في جدة، يعبر عن قلقه: “أحتاج لمدربين مؤهلين فوراً، والوقت ضيق للغاية.” في المقابل، أحمد الكويتي، مدرب كرة قدم يعمل في الرياض منذ 8 سنوات، يواجه احتمال فقدان وظيفته، قائلاً بحزن: “بنيت حياتي هنا، وأحب عملي، لكن أتفهم رغبة الدولة في تطوير مواطنيها.” المنشآت التي تضم 4 عاملين فأكثر ستكون ملزمة بتطبيق القرار، مع عقوبات صارمة للمخالفين. الحكومة لم تترك الأمر للصدفة، بل وضعت برامج دعم شاملة تشمل التدريب والتأهيل والاستقطاب.
قد يعجبك أيضا :
الفرصة الذهبية أمامك الآن، والسؤال الأهم: هل ستكون من الرابحين في هذا التحول التاريخي للقطاع الرياضي السعودي؟ المهلة تنتهي في نوفمبر 2026، والتأهيل يحتاج لشهور من التدريب المكثف. ابدأ رحلتك اليوم، استفد من برامج صندوق “هدف”، وكن جزءاً من مستقبل الرياضة السعودية المشرق.