648 جنيه سوداني – هذا ما يساويه الريال السعودي الواحد صباح اليوم لدى البنوك والصرافات في السودان، معلناً استقراراً اقتصادياً يلفت أنظار الملايين في الداخل والخارج. ملايين السودانيين يتابعون هذا الرقم كل صباح وكأنه نبضات قلوبهم، في لحظة تتحول فيها تفاصيل الأسواق إلى مسيرة اقتصادية تتردد أصداؤها في قلوب المغتربين. كل دقيقة تمر دون متابعة الأسعار قد تكلفك مئات الجنيهات. إليكم التفاصيل.
استقر سعر صرف الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني عند 648.64 جنيهاً في عمليات الشراء، في حين بلغ سعر البيع 653.52 جنيهاً، وذلك وسط عروض وتحويلات متواصلة من المغتربين السودانيين في السعودية. رغم استقرار الأسعار في الرسمي والموازي، إلا أن السوق مصبوغ بالتوتر والقلق. أحمد محمد، عامل سوداني يعمل بالرياض، يصف لنا حالته: “أتابع الأسعار بقلق يومي، وأرسل 2000 ريال لعائلتي كل شهر”.
قد يعجبك أيضا :
العلاقة الاقتصادية بين السودان والخليج العربي قوية وطويلة الأمد، فمع استمرار تحويلات المواطنين السودانيين العاملين بالخارج، يسعى المسؤولون إلى سد الفجوة بين السوق الرسمي والموازي في السودان. مثل أزمة الصرف في لبنان 2019، لكن مع استقرار نسبي أكبر، فالتحويلات السودانية تتدفق مثل النيل، مستمرة لا تتوقف رغم الصعاب. د. عبدالرحمن الطيب، خبير اقتصادي سوداني، يؤكد: “الاستقرار الحالي مؤقت ومرتبط بالتحويلات الخليجية”.
تأثير هذا الاستقرار لا يقتصر فقط على الحسابات الشخصية، بل يتغلغل في الحياة اليومية للسودانيين، حيث يتيح لهم تحسين القدرة على شراء الأساسيات وتخفيف التوتر المالي اليومي. فاطمة عثمان، تاجرة صرافة في الخرطوم، تستفيد من استقرار الأسعار لزيادة حجم تعاملاتها. في ظل هذه الأجواء، تراقب العيون بحذر السيناريوهات المحتملة: استمرار الاستقرار مع انخفاض تدريجي في سعر الدولار أم تقلبات حادة مفاجئة.
قد يعجبك أيضا :
في ختام هذه الجولة المالية، نجد أنفسنا أمام فرصة للاستفادة من الاستقرار الحالي، مع التوصية بمتابعة الأسعار يومياً لاختيار أفضل الأوقات للتحويلات. هل ستكون اليوم من الذين يستفيدون من هذا الاستقرار أم ستبقى مجرد متابع؟
