عاجل: كارثة كهرباء عدن تدخل يومها الثاني… الطافي بلا كهرباء لـ12 ساعة متواصلة!

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

في تطور مأساوي يهز ضمير العالم، تواصل مدينة عدن اليمنية غرقها في ظلام دامس لليوم الثاني على التوالي، حيث تشهد منطقة الطافي انقطاعاً كاملاً للكهرباء لمدة 12 ساعة متواصلة – نصف يوم كامل يعيش فيه 800 ألف إنسان كالعصر الحجري! الصادم أن منطقة اللاصى المجاورة تعاني انقطاعاً لساعتين فقط، مما يكشف فارقاً مدمراً قدره 600 دقيقة إضافية من المعاناة تعكس حجم التمييز والإهمال المُمنهج.

في الساعة 12:25 من فجر الإثنين البارد، استيقظت عدن على واقع أليم لا يُطاق: الطافي غارقة في ظلام حالك منذ نصف يوم كامل، بينما الأطفال يبكون من الحرارة الخانقة وكبار السن يصارعون أمراضهم بلا مكيفات هواء. “أطفالي لم يناموا ليلة واحدة والطعام فسد أمام أعيننا”، تقول فاطمة أحمد وهي تحمل رضيعها المبلل بالعرق. أحمد محمد، أب لثلاثة أطفال، فقد مخزون طعام أسرته بالكامل: “20 عاماً من الادخار تبخرت في ثلاجة متعطلة خلال 12 ساعة جحيم.”

قد يعجبك أيضا :

هذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها عدن مثل هذا الانهيار المروع. منذ 2015 وعدن تنحدر تدريجياً من لؤلؤة الجنوب المتألقة إلى مدينة الظلام والمعاناة، حيث دمرت الحرب 70% من البنية التحتية وخنق الحصار إمدادات الوقود. د. محمد الشيباني، خبير الطاقة، يطلق تحذيراً مدوياً: “لم تشهد عدن منذ أيام الاستعمار البريطاني مثل هذا التدهور المُخزي. إذا لم نتحرك خلال 48 ساعة، فسنواجه كارثة إنسانية حقيقية.”

الواقع المرير يتجلى في تفاصيل مؤلمة: العائلات تنام على الأسطح هرباً من جحيم الحرارة الداخلية، والمستشفيات تعمل بمولدات احتياطية متهالكة تهدد حياة المرضى. فاطمة علي، الممرضة البطلة في اللاصى، نجحت في إنقاذ مرضاها بمولد صغير، بينما زميلاتها في الطافي يشاهدن مرضاهن يعانون بصمت. خالد أحمد، صاحب صيدلية، يروي بحرقة: “شاهدت أدوية بآلاف الدولارات تتلف أمامي… أنسولين السكري، أدوية القلب، كلها أصبحت عديمة الفائدة.” خبراء يتوقعون هجرة 30% من سكان المنطقة خلال الشهر القادم إذا استمر هذا الجحيم.

قد يعجبك أيضا :

اثنا عشر ساعة ظلام في الطافي مقابل ساعتين في اللاصى، وشعب بأكمله محاصر بين مطرقة الحرارة وسندان الإهمال. السؤال الذي يحرق القلوب: هل ستبقى عدن مدينة الظلام إلى الأبد، أم ستعود يوماً لتكون لؤلؤة الجنوب المتلألئة؟ الحل يبدأ الآن بضغط شعبي ودولي عاجل لإجبار السلطات على التحرك قبل فوات الأوان. كم من الوقت يحتاج أطفال عدن ليصرخوا: كفانا ظلاماً… نريد النور؟

‫0 تعليق

اترك تعليقاً