تشهد مدينة قفط جنوب قنا ، أعمال بحث مكثفة داخل ترعة يعتقد أن الطفل المتغيب أحمد هيثم سقط فيها، بعدما رصدته كاميرات مراقبة يجرى وراء كرة بجوار الترعة، واختفى تماما بعدها، لتشهد الترعة خلايا نحل من الشباب المتطوعين للبحث عن الطفل الغارق.
الشواهد تؤكد الغرق
الشواهد كلها تشير إلى أن الطفل لقى مصرعه غرقاً وسط مياه الترعة التى جرفت جثة الطفل إلى مكان بعيد عن المنطقة التى سقطت فيها، لكنها رغم ذلك يتمسك البعض ببصيص أمل فى أن الطفل على قيد الحياة، خاصة وأن الجهود لم تفلح حتى الآن فى إيجاد أى اثر للجثة فى المنطقة التى سقط بها.
جانبى الترعة يشهد توافد الكثير من الأهالى والمقربين من أسرة الطفل، لتقديم المساعدة فى عمليات البحث عن الطفل أو تقديم التعازي ومواساة والديه والتخفيف من آلام الفقيد والحيرة التى يعانيها والديه، فالدموع والصرخات لا تتوقف، والعيون تترقب كل الحركات التى تحدث وسط المياه أملا ًفى العثور على طفلهم الغريق أو المختفي.
سيرة عطرة للطفل
براءة الطفل ومسيرته العطرة مع حفظ ما تيسر من القرآن الكريم، دفعت الكثير من الشباب للتطوع والمشاركة فى عمليات البحث داخل مياه الترعة الباردة، وعدم الاعتماد على فرق الإنقاذ النهرى، ومحاولات بحث لم يوقفها ظلام الليل الدامس، فالكل لديه عزيمة وإرادة قوية على إنهاء هذه المأساة بإنتشال الجثة المختفية.
الأمر لم يتوقف فى تطوع الكثير من الشباب لمياه الترعة للمساعدة فى عمليات البحث، فالكثير منهم يحاول مسابقة الزمن بوضع شبكات بمداخل الكبارى الموجودة على الترعة لمنع أى فرصة لمرور الجثة وجريانها مع المياه المندفعة باتجاه الشمال.
رصدته كاميرات المراقبة
وكان الطفل أحمد هيثم أحمد موسى، اختفى منذ مساء السبت، وأوضحت الكاميرات القريبة من الترعة صورته وهو يجرى خلف الكرة والتى استقرت بالترعة، ما دفع الأهالى وذوى الطفل إلى الجزم بغرقه داخل الترعة، وجرى إخطار الإنقاذ النهرى للبحث عن الجثة داخل الترعة، إلا أن الجهود لم تفلح على مدار الساعات الماضية فى إيجاد أى أثر للطفل.

