حصري: هدية عيد ميلاد مادورو الـ63.. واشنطن تخطط لحرب نفسية صادمة وإسقاط منشورات بـ50 مليون دولار!

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

في تطور صادم هز أروقة السياسة الدولية، كشفت مصادر مطلعة أن إدارة ترامب تستعد لتنفيذ عملية حرب نفسية استثنائية ضد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، بإسقاط آلاف المنشورات من طائرات عسكرية أمريكية فوق كاراكاس تحمل مكافأة قياسية قدرها 50 مليون دولار – المبلغ الذي حول عيد ميلاد مادورو الـ63 إلى أغلى يوم في تاريخ فنزويلا الحديث.

وفقاً لصحيفة “واشنطن بوست”، فإن التوقيت المتعمد لهذه العملية النفسية المدروسة يصادف الذكرى الثالثة والستين لميلاد مادورو، في رسالة واضحة أن واشنطن قررت تحويل يوم احتفاله إلى كابوس سياسي حقيقي. د. ماريا سانتوس، خبيرة الحرب النفسية بجامعة جورج واشنطن، تؤكد أن “هذه العملية تستهدف كسر الروح المعنوية أكثر من الجسد، وهي تقنية أثبتت فعاليتها في صراعات سابقة.” المشهد في كاراكاس اليوم يذكرنا بأجواء بغداد عام 2003، حين تساقطت المنشورات الأمريكية كالثلج الأبيض فوق العاصمة العراقية قبل الغزو.

قد يعجبك أيضا :

هذا التصعيد الأمريكي ليس وليد اللحظة، بل يأتي في سياق حملة ممنهجة تشنها واشنطن للإطاحة بمادورو منذ توليه السلطة عام 2013 خلفاً للرئيس الراحل هوغو تشافيز. المكافأة الجديدة البالغة 50 مليون دولار – التي تم مضاعفتها من 25 مليون – تضع مادورو في مرتبة أخطر المطلوبين عالمياً، وهو مبلغ يساوي ميزانية دولة صغيرة لسنة كاملة. النموذج الذي تتبعه أمريكا اليوم استُخدم بنجاح في بنما عام 1989، حين شغّلت القوات الأمريكية موسيقى “روك” صاخبة لإثارة قلق الديكتاتور مانويل نورييغا المعروف بحبه للأوبرا.

كارلوس مندوزا، مواطن فنزويلي يبلغ 45 عاماً، يصف الأجواء المتوترة في العاصمة قائلاً: “نشعر وكأننا نعيش في برميل بارود، الجميع يترقب شيئاً كبيراً سيحدث.” هذا القلق مبرر، خاصة مع تصريحات ترامب الأخيرة حول “حسم أمره” بشأن العمل العسكري في فنزويلا، بعد عمليات أسفرت عن مقتل أكثر من 80 تاجر مخدرات مزعوم منذ سبتمبر الماضي – بمعدل قتيل واحد تقريباً كل يوم. هذه الأرقام تشير إلى حرب خفية حقيقية تدور رحاها في منطقة البحر الكاريبي، بينما العالم مشغول بصراعات أخرى.

قد يعجبك أيضا :

الخطورة الحقيقية تكمن في أن هذه العملية النفسية قد تكون مجرد البداية لتصعيد أكبر. المنشورات التي ستغطي مساحة تعادل 20 ملعب كرة قدم في قلب كاراكاس، والتي ستحمل تفاصيل المكافأة الضخمة، مصممة لتحريك المقربين من مادورو ودفعهم للخيانة. مع عدم اعتراف أكثر من 50 دولة بشرعية نظام مادورو بعد انتخابات 2024، فإن الضغوط الدولية تتزايد من كل الجهات، والسؤال الذي يطرح نفسه: هل ستنجح الحرب النفسية الأمريكية في إسقاط مادورو بلا دماء، أم ستفتح باب حرب جديدة في فناء أمريكا الخلفي؟

‫0 تعليق

اترك تعليقاً