يتنافس فيلمان يتناولان الحرب على غزة على جائزة أفضل فيلم أوروبي ضمن حفل جوائز السينما الأوروبية المقرر عقده في برلين، يناير المقبل، في ما يُعرف بـ”الأوسكار الأوروبي”.
فيلم صوت هند رجب
يتصدر المنافسة فيلم “صوت هند رجب” للمخرجة الفرنسية التونسية كوثر بن هنية، وهو عمل روائي طويل يستعيد قصة الطفلة الغزية هند رجب (5 أعوام) التي قُتلت في 29 يناير الثاني 2024 بنيران الجيش الإسرائيلي وتحولت إلى رمز عالمي بعد اختفاء مصيرها لمدة اثني عشر يومًا قبل العثور على جثمانها داخل سيارة ممزقة بالرصاص.
يشارك في بطولة الفيلم الممثلة الفلسطينية كلارا خوري، ابنة الفنان القدير مكرم خوري، وقد حصد العمل جائزة لجنة التحكيم الكبرى في مهرجان البندقية ونال أكثر من 20 دقيقة من التصفيق الحار في عرضه العالمي الأول، وسط رفع أعلام فلسطين داخل القاعة. ويحظى الفيلم بدعم لافت من أسماء بارزة في هوليوود، بينها براد بيت، خواكين فينيكس، روني مارا، ألفونسو كوارون، وجوناثان غلايزر، ما يعزز حظوظه في سباق الجوائز الأوروبية والدولية.
فيلم مع حسن في غزة
أما الفيلم الثاني فهو الوثائقي “مع حسن في غزة” للمخرج الفلسطيني كمال الجعفري.
يعتمد العمل على لقطات صورها الجعفري في غزة عام 2000، ويقدمه بوصفه “تحية إلى غزة وأهلها، وإلى كل ما محي وعاد في لحظة فلسطينية فاصلة بين الوجود واللاوجود”.
وينافس الفيلم ضمن فئة أفضل فيلم وثائقي أوروبي.
وضمن قائمة أبرز المرشحين هذا العام، يبرز الفيلم النرويجي “القيمة العاطفية” لواكين تريير، الحائز جائزة لجنة التحكيم الكبرى في كان، والمتنافس في خمس فئات رئيسية.
كما يشارك الفيلم الفرنسي “لم يكن سوى حادث” للمخرج الإيراني جعفر بناهي، الفائز بسعفة كان الذهبية، رغم منعه من مغادرة إيران.
الفيلم الإسرائيلي
في المقابل، خرج الفيلم الإسرائيلي المثير للجدل “نعم” لناداف لابيد من الترشيحات النهائية رغم إدراجه سابقاً ضمن القائمة الطويلة.
وتضم قائمة أفضل فيلم أوروبي أيضاً فيلم الرسوم المتحركة “أركو”، من إنتاج النجمة ناتالي بورتمان، التي شاركت كذلك في الأداء الصوتي للنسخة الإنجليزية، ويحمل الفيلم رسالة بيئية معاصرة.
وعلى صعيد التمثيل، رشح الممثل الصاعد من أصول إسرائيلية إيدان فايس عن تجسيده شخصية فرانز كافكا في فيلم “فرانز” للمخرجة البولندية أنييسكا هولاند، لينافس أسماء مخضرمة مثل ستيلان سكارسغارد ومادس ميكلسن.
وسبق للسينما الإسرائيلية أن سجلت حضوراً في جوائز الأكاديمية الأوروبية، بحصول فيلم “زيارة الفرقة” على جائزة الاكتشاف وأفضل ممثل عام 2007، وفيلم “لبنان” على جائزتي الاكتشاف وأفضل تصوير عام 2010، وفيلم “المؤتمر” كأفضل فيلم رسوم متحركة عام 2013.