ظل مطار داروين الدولي في أستراليا، مغلقا حتى اليوم الأحد، بعدما اجتاحت رياح مدمرة العاصمة الإقليمية شمال البلاد، خلال الليل.
وقالت هيئة الأرصاد الجوية الأسترالية، إن إعصار «فينا» من الفئة الثالثة، وسجل اليوم الأحد، هبات رياح تصل إلى 205 كيلومترات في الساعة (127 ميل/ساعة)، أثناء تحركه بعيدا عن داروين، بعدما اجتاز المدينة مساء السبت بوصفه «إعصارًا استوائيًا شديدا».
وبالنسبة لسكان داروين، الذين يبلغ عددهم نحو 140 ألف نسمة، أعاد الإعصار ذكريات مؤلمة بإعصار «تراسي»، الذي دمر المدينة تقريبا في يوم عيد الميلاد عام 1974، وأسفر عن مقتل 66 شخصًا، وكان أحد أسوأ الكوارث الطبيعية في تاريخ أستراليا.
وأعلن مطار داروين الدولي، الذي أغلق يوم السبت كإجراء احترازي، يوم الأحد، أنه «يعمل على استعادة العمليات بمجرد التأكد من سلامتها».
وأضاف المطار في تنبيه على صفحته بمنصة «فيسبوك»: «الرياح القوية السائدة والأمطار الغزيرة مستمرة».
ودعت السلطات، صباح الأحد، سكان داروين إلى تجنب خطوط الكهرباء المقطوعة في جميع أنحاء المدينة، قائلة عبر صفحة وكالة الطوارئ SecureNT: «الوقت الحالي ليس مناسبا لإجراء جولات سياحية».
وقالت شركة الكهرباء والمياه الحكومية، إنها لم تتمكن بعد من تقدير عدد الأشخاص الذين فقدوا الكهرباء، وبدأت فرق الصيانة صباح الأحد في تقييم الأضرار.
وأفادت هيئة الإذاعة الأسترالية، بأن عدة منازل وبنية تحتية تضررت جراء الإعصار، دون تسجيل إصابات خطيرة.
وعادةً ما تسبب الأعاصير الاستوائية من الفئة الثالثة، وهي درجتان دون أعلى تصنيف خطورة، أضرارا في المباني والمحاصيل والأشجار وانقطاعات في الكهرباء، وفقًا لهيئة الأرصاد.
وفي مارس الماضي، ضرب الإعصار الاستوائي السابق «ألفريد»، ولاية كوينزلاند المجاورة، ما أدى إلى إغلاق المدارس وانقطاع الكهرباء عن مئات الآلاف من الأشخاص.