قافلة المساعدات “زاد العزة” تدعم غزة
أعلن الهلال الأحمر عن انطلاق قافلة المساعدات “زاد العزة.. من مصر إلى غزة” والتي بدأت دخولها إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة مع حلول اليوم الواحد والعشرين. تتألف القافلة من حوالي 205 شاحنات محملة بالمساعدات الغذائية والطبية والإغاثية، متجهة نحو جنوب القطاع عبر البوابة الفرعية لميناء رفح البري في شمال سيناء، وصولًا إلى معبر كرم أبو سالم في الجنوب الشرقي للقطاع، حيث تخضع الشاحنات للتفتيش من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي قبل دخولها إلى الأراضي الفلسطينية.
محتويات القافلة وأهمية الدعم
وفقًا لما أعلنه الهلال الأحمر في بيان رسمي اليوم الأحد، فإن القافلة تحتوي على نحو 205 شاحنات تحمل أكثر من 3500 طن من المساعدات العاجلة، تتضمن حوالي 3400 طن من السلال الغذائية والدقيق، وأطنان من المستلزمات الطبية والإغاثية التي يتطلبها الوضع الراهن في قطاع غزة. تأتي هذه المبادرة في إطار الجهود المصرية الرامية إلى دعم أهالي غزة بالمساعدات الغذائية والإغاثية اللازمة.
دور الهلال الأحمر في تقديم المساعدات
يعمل الهلال الأحمر المصري كآلية وطنية لتنسيق وتفويج المساعدات إلى غزة عند الحدود منذ بداية الأزمة. ويظل ميناء رفح البري مفتوحًا من الجانب المصري، حيث يسعى إلى تأمين الدخول التدريجي للمساعدات الغذائية والإغاثية، والتي وصلت لنحو 36 ألف شاحنة محملة بحوالي نصف مليون طن من المساعدات الإنسانية، بفضل جهود 35 ألف متطوع مخلص.
الإغلاقات والتحديات التي واجهت المساعدات
تجدر الإشارة إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت المنافذ المؤدية إلى قطاع غزة منذ الثاني من مارس الماضي، بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، دون الوصول إلى اتفاق دائم. وقد تمت خرق الهدنة بقصف جوي شديد في الثامن عشر من مارس، وتوغل الاحتلال مرة أخرى في مناطق مختلفة من القطاع.
قيود الاحتلال على المساعدات الإنسانية
فضلاً عن ذلك، قامت سلطات الاحتلال بمنع دخول شاحنات المساعدات الإنسانية والوقود ومستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا منازلهم نتيجة الحرب على غزة. كما رفضت السماح بإدخال المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الأنقاض وإعادة الإعمار. ورغم ذلك، استؤنفت المساعدات إلى القطاع في مايو الماضي وفق آلية فرضتها سلطات الاحتلال وشركة أمنية أمريكية، بالوقت الذي اعترضت فيه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) على هذه الآلية لمخالفتها المعايير الدولية المعمول بها.
الجهود المبذولة لتحقيق السلام
أعلن جيش الاحتلال عن “هدنة مؤقتة” لمدة عشر ساعات يوم الأحد الموافق 27 يوليو 2025، حيث تم تعليق العمليات العسكرية في مناطق معينة من قطاع غزة بغرض تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية. في الوقت ذاته، تبذل كل من مصر وقطر والولايات المتحدة جهودًا مكثفة للتوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين.