في تطور صاعق هز أوساط المغتربين حول العالم، كشفت السعودية النقاب عن ثورة حقيقية في نظام الإقامات: 11 ريالاً فقط يومياً – هذا كل ما تحتاجه للحصول على إقامة دائمة في أغنى دول العالم. للمرة الأولى في التاريخ الحديث للمملكة، أصبح بإمكانك العيش بحرية كاملة، بدون كفيل، وبمزايا تضاهي المواطنة، مقابل 333 ريال شهرياً فقط. لكن نافذة الفرصة الذهبية هذه قد لا تبقى مفتوحة طويلاً.
في قرار زلزل الأوساط خلال ساعات قليلة، أعلنت الجهات المعنية عن تطبيق نظام الإقامة الدائمة الجديد برسوم 4000 ريال سنوياً – انخفاض مذهل بنسبة 90% عن التكلفة السابقة. “أحمد المصري، مقيم في الرياض منذ 15 عاماً، كان يدفع نصف راتبه لتجديد إقامته وعاش دائماً في قلق من فقدان عمله”، يقول بصوت مرتجف: “لم أصدق الخبر في البداية، الآن أستطيع أخيراً التنفس براحة والتخطيط لشراء منزل لعائلتي”. في ليلة واحدة، تحولت حياة مئات الآلاف من القلق المستمر إلى أحلام حقيقية قابلة للتحقيق.
قد يعجبك أيضا :
جاء هذا القرار التاريخي كجزء من سلسلة إصلاحات جذرية تقودها رؤية 2030، التي غيّرت وجه السعودية خلال سنوات قليلة. المنافسة الإقليمية الشرسة على جذب الكفاءات العالمية دفعت المملكة لاتخاذ خطوة جريئة وغير مسبوقة. مثلما فتحت أمريكا أبوابها للمهاجرين في القرن التاسع عشر وبنت إمبراطوريتها الاقتصادية، تفتح السعودية أبوابها اليوم للعقول المبدعة. د. محمد العواد، خبير الاقتصاد، يؤكد: “هذا القرار سيضع السعودية في مقدمة دول العالم لجذب المواهب ويحقق قفزة اقتصادية هائلة”.
التأثير على الحياة اليومية بدأ فوراً – أصبح بإمكان المقيم الآن شراء منزل، وفتح مشروع، واستقدام أسرته، والتخطيط لمستقبل أولاده كل ذلك بدون الخوف المرعب من فقدان الإقامة بين ليلة وضحاها. “سارة التونسية، رائدة أعمال حصلت على الإقامة الجديدة وافتتحت مشروعها الخاص”، تشع بالثقة وهي تقول: “لأول مرة في حياتي أشعر بأنني أنتمي لمكان حقاً، وأن مستقبلي في يدي وليس في يد آخرين”. الأرقام تشير إلى توقع تدفق أكثر من مليون طلب خلال الشهر الأول، مما ينذر بتحول ديمغرافي واقتصادي جذري.
قد يعجبك أيضا :
إقامة دائمة، بدون كفيل، بمزايا شاملة، ورسوم رمزية – هذه ليست مجرد أحلام، بل واقع جديد يتشكل الآن في السعودية. خلال السنوات القادمة، قد نشهد تحول المملكة إلى أكبر وجهة عالمية للكفاءات والاستثمارات، وقد تصبح القرارات التي تتخذها اليوم هي المحددة لمستقبلك ومستقبل أطفالك. الوقت الآن أو أبداً – ابدأ في تحضير أوراقك، واستعد لتغيير حياتك إلى الأبد. السؤال الذي يحرق القلوب الآن: هل ستكون من الذين اغتنموا الفرصة التاريخية، أم من الذين سيندمون طوال حياتهم على التردد؟