هنزل في المحطة التي تفرقني عنكم.. لا أريد البقاء معكم

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

التغيير نحو حياة أفضل

في لحظة غير متوقعة، ستدخل إلى حياتك مرحلة حاسمة، واضحة كضوء الشمس، تخبرك: “انهض، اترك الفوضى التي تتآكل روحك يومًا بعد يوم”.

اكتشاف الجوهر

ستساعدك هذه اللحظة على رؤية الواقع بوضوح وتفهم أن الأشخاص من حولك ليسوا على شاكلتك. هؤلاء الأشخاص الذين يعتبرون قريبين منك في المسافة، لكنهم بعيدون عنك في المعنى. هم يستنزفون طاقتك وأحلامك، يتدخلون في تفاصيل حياتك الخاصة دون مراعاة، ويأخذون من وقتك ومشاعرك دون أي مقابل أو تقدير للتحديات التي تواجهها.

من هم هؤلاء الناس؟

هم أولئك الذين يفرضون أنفسهم على حياتك، يجعلون منك مسرحًا لمشاكلهم، ويضيقون عليك بأنانيتهم. يطلبون حضورك في كل الأنشطة، لكن عند حاجتك لهم، تجد نفسك محاطًا بفراغ كبير. يمدحونك عندما تكون على استعداد لخدمتهم، ولكن سرعان ما ينتقدوك عندما ترفض أن تكون مجرد أداة لتلبية رغباتهم. يبتسمون في وجهك اليوم، لكنهم يتغيرون غدًا وكأنك لم تكن يومًا عونًا لهم في صعوباتهم.

المضي قدمًا في الحياة

التواصل معهم ليس فقط مضيعة للوقت، بل هو استنزاف لكل ما هو جميل بداخلك. تجعلك هذه العلاقات دائمًا مرهقًا نفسيًا، تبحث عن مبررات لوجودك، وتعيش حياتك لتلبية احتياجاتهم، مما يجعلك تنسى نفسك. في النهاية، ستجد أنك محاصر في صراع لا ينتهي، صراع ينتهي بالانغماس في حياة غير صحيحة.

السلام الداخلي كحق أساسي

يجب أن تدرك أن السلام النفسي ليس رفاهية، إنه حقك الفطري. صحتك أغلى من إهدارها في علاقات سامة، ووقتك وأحلامك تستحق أن تستثمرها في من يقدرونك كإنسان، وليس كوسيلة. ابتعد عنهم لبناء نفسك من جديد، لتجد وقتًا لتحقيق طموحاتك وتحيا حياتك بحرية.

اختيارك لنفسك هو أولوية

اجعل نفسك في مقدمة أولوياتك، ولا تعتبر ذلك سلوكًا أنانيًا، بل هو أعلى مراحل الوعي. عندما تحب نفسك بشكل صحيح، ستعرف كيفية محبة الآخرين. اعتنِ بعلاقتك مع خالقك واهتم بجسدك وصحتك. اجعل السلوك الإيجابي أسلوب حياة، وكن مع الرياضة، الغذاء الصحي، والنوم الكافي رفيقًا دائمًا. عزز عقلك وروحك من خلال القراءة، التعلم وتجديد الشغف، لأن الروح القوية لا تُهزم بسهولة. واملأ حياتك بالناس الصادقين رغم قلة عددهم، فوجود شخص واحد صادق يعادل العالم بأسره.

الخلاصة

تجنب الاستمرار معهم.

حياتك رحلة، ولا ينبغي أن تصل إلى نهايتها وأنت مثقل بأقنعة كاذبة وأرواح أنانية. سأختار النزول في محطة تباعدني عنهم، حتى وإن كان الفراق مؤلمًا. لأن الألم الحقيقي ليس في الرحيل، بل في الاستمرار في قطار خاطئ.

أنا لست معهم… أنا مع نفسي، مع سلامي، ومع الحياة التي منحني إياها الله وأستحقها.

اقرأ أيضًا : مركز إعلام جنوب أسيوط يناقش دور الأسرة في تعزيز الصحة النفسية للأبناء.

قصور الثقافة تتناول موضوع الصحة النفسية للمراهقين بمحاضرة توعوية في دار كتب طنطا.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً