أزمة إنسانية متفاقمة في قطاع غزة
أكدت إيناس حمدان، مديرة الإعلام في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» بقطاع غزة، أن الأزمات المتعددة في المنطقة قد ازدادت سوءًا بشكل غير مسبوق، حيث توقفت جميع الخدمات الأساسية مثل الصحة والمياه والوقود، حتى أصبح الوضع في حالة يُمكن وصفها بالمجاعة الرسمية.
تحذيرات الأمم المتحدة من تفشي المجاعة
وفي مقابلة عبر الإنترنت مع قناة «القاهرة الإخبارية»، صرحت حمدان بأن مختلف منظمات الأمم المتحدة، بما فيها الأونروا، بالإضافة إلى الفضائيات الإنسانية الأخرى، قد أطلقت تحذيرات مطولة بشأن المؤشرات الواضحة التي تُشير إلى احتمال حدوث مجاعة. ومع ذلك، فإن استمرار الأوضاع كما هي قد ساهم في ارتفاع منسوب الكارثة.
أسباب تفاقم الأزمة الإنسانية
وأوضحت أن السبب الجوّهي وراء ذلك يعود إلى قلة الكميات الواصلة من المساعدات الإنسانية. حيث أن الإمدادات التي تصل إلى القطاع ليست كافية بتاتًا لتلبية احتياجات سكانه الكبيرة. وتابعت قائلة: “نحن الآن في ذروة الكارثة الإنسانية، مما يستوجب تدخلاً عاجلاً لإدخال المساعدات، وخاصة الغذاء”.
السياسات الإسرائيلية وتأثيرها على إمدادات المساعدات
وذكّرت أن قطاع غزة يشهد منذ 2 مارس سياسة تجويع وتعطيش نتيجة قرار الحكومة الإسرائيلية بمنع إدخال المساعدات. وعلى الرغم من أن القطاع يحتاج إلى ما يتراوح بين 500 و600 شاحنة مساعدات بشكل يومي لتلبية الاحتياجات الأساسية للسكان، إلا أنه لم يتم تلبية هذه الحاجة.
الحصار وأثره على الوضع الإنساني
وأكدت حمدان أن استمرار الحصار وتراجع الإمدادات الإنسانية قد أسهما في تفاقم الأزمات والكوارث، مما جعل غزة تصل إلى مرحلة حرجة تعكس واقعًا مأساويًا وإنسانيًا لم يسبق له مثيل.