الوضع الإنساني الكارثي في غزة
شددت إيناس حمدان، مديرة المكتب الإعلامي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في قطاع غزة، على أن الأوضاع الطبية والإنسانية قد بلغت مستويات كارثية بسبب المجاعة المستمرة في المنطقة. وقد اعترفت الأمم المتحدة رسميًا بوجود مجاعة نتيجة الحصار الإسرائيلي المستمر، الأمر الذي أثر بشكل بالغ على الأمن الغذائي في غزة.
تحذيرات أونروا المستمرة
أفادت حمدان في تصريحاتها لقناة “القاهرة الإخبارية” أن وكالة أونروا قد نبهت منذ شهور عديدة إلى تفاقم الأزمة الإنسانية بسبب النقص الحاد في المساعدات الغذائية.
وأشارت إلى أن الكمية المتوافرة من المساعدات لا تلبّي الاحتياجات الهائلة للسكان. حيث يحتاج القطاع يوميًا إلى ما بين 500 إلى 600 شاحنة محملة بالمساعدات، لكن الوضع الحالي يظهر أن هذه المساعدات تُوزع بشكل محدود وفقًا لأوامر إسرائيلية، مما يحول دون وصولها بفعالية إلى المحتاجين.
ضرورة استعادة آليات التوزيع الإنسانية
وأوضحت حمدان ضرورة إعادة العمل بالآليات الإنسانية السابقة التي كانت تديرها الأمم المتحدة، حيث كانت هذه الآليات أكثر كفاءة في تلبية احتياجات الناس.
كما نبهت إلى أن “أونروا” تواجه نقصًا حادًا في الأدوية الأساسية، خاصة تلك المتعلقة بالأمراض المزمنة، إضافة إلى قلة المواد الغذائية الضرورية مثل حليب الأطفال، مما exacerbates الوضع للمواطنين، وخصوصًا النساء والأطفال.
تفاقم سوء التغذية بين الأطفال
فيما يخص الأطفال، أكدت حمدان أن معدلات سوء التغذية الحاد في ارتفاع كبير، حيث يعاني حوالي 28% من الأطفال في غزة من هذه المشكلة، مما يسلط الضوء على الكارثة الإنسانية التي يواجهها القطاع.
دعوة للضغط الدولي وتقديم الدعم
ختامًا، دعت حمدان إلى ضرورة ممارسة الضغط الدولي على إسرائيل للسماح بإدخال المساعدات بصورة عاجلة ودون أي عوائق. وأشارت إلى أن أونروا تواصل جهودها في غزة رغم التحديات الأمنية الكبيرة، لكنها بحاجة ملحة إلى دعم إضافي وتحفيز دولي لتقديم المساعدات بكفاءة وفعالية.