وزير دفاع ترامب يعزل مدير استخبارات ومسؤولين في البنتاجون بعد فشل الضربة الإيرانية

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

تغيرات جذرية في القيادة العسكرية الأمريكية

أفادت شبكة “فوكس نيوز” بأن وزير الدفاع بيت هيجسيث قرر إقالة مدير وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية (DIA)، عقب إصدار الوكالة لتقييم حول الضربات الجوية الأمريكية التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية. كما شمل القرار مجموعة من القادة العسكريين البارزين. وأكد مسؤول رفيع في وزارة الدفاع لشبكة “فوكس نيوز” أن الفريق جيفري كروس لن يواصل عمله كمدير للوكالة.

تسليط الضوء على تقييم الوكالة

تأتي هذه القرارات بعد فترة قصيرة من تسرب تفاصيل التقييم الأولي لعملية “مطرقة منتصف الليل” إلى وسائل الإعلام، حيث أعرب التقييم عن مشكله حيال فعالية تلك الضربات التي استهدفت المواقع النووية الإيرانية.

التناقضات في الروايات الرسمية

بعد الضربات التي جرت في يونيو، أعلن الرئيس دونالد ترامب أن البرنامج النووي الإيراني قد تم “إزالته بشكل كامل”، لكن التقييم الصادر عن وكالة استخبارات الدفاع أشار إلى أن تلك الضربات لم تُخلف إلا تأخيرًا بسيطًا لخطط طهران النووية.

في مؤتمر صحفي عقب الهجمات، انتقد هيجسيث وسائل الإعلام بشدة، موجهًا لها الاتهامات بتحريف المعلومات، حيث قال: “أنتم، الصحافة، خاصة أنتم، الذين تتحدثون ضد ترامب بشدة، يبدو أن ذلك أصبح جزءًا من طبيعتكم. ترغبون في فشله، وتنتقدون فعالية هذه الضربات، ويبدو أنكم تأملون في عدم نجاحها”.

وأضاف: “إذا أردتم أن تسميوها دمارًا أو هزيمة أو محوًا، فاختاروا ما يناسبكم. إن هذا الهجوم يُعتبر نجاحًا تاريخيًا”.

تغييرات في البحرية الأمريكية

بالإضافة إلى الإقالة المفاجئة لكروس، أقال هيجسيث الفريق البحري نانسي لاكور، قائدة احتياطي البحرية، واللواء البحري ميلتون ساندز، ضابط في قوات “نيفي سيلز” الذي كان مسؤولًا عن قيادة العمليات البحرية الخاصة.

صرح مسؤول عسكري أن اللواء البحري ميلتون “جيمي” ساندز الثالث لم يعد يشغل منصب قائد قيادة العمليات البحرية الخاصة، كما أكد أن الفريق البحري نانسي لاكور لن تظل قائدة احتياطي البحرية.

كانت لاكور تتولى قيادة نحو 59,000 عنصر من قوات الاحتياط في البحرية ومشاة البحرية، وقد تمتلك خبرة تصل إلى 1,300 ساعة طيران على الطائرات العسكرية. كما كانت قائدة القاعدة الأمريكية في جيبوتي قبل توليها منصب قائد الاحتياطي، إلا أن سبب إقالتها لا يزال مجهولًا.

أما ساندز، فقد كان ضابطًا في قوات “نيفي سيلز” وخدم في العراق وأفغانستان، وتولى عدة مناصب مرموقة، منها رئيس أركان قيادة العمليات الخاصة الأمريكية. ورغم خبرته الكبيرة، فإن إقالته كانت بلا تفسير كذلك.

الإقالات في قيادة الجيش على يد ترامب

منذ أن تولى ترامب منصبه في يناير 2025، قام بإقالة عدد من المسؤولين العسكريين المهمين خلال الأشهر الماضية، من بينهم الجنرال في سلاح الجو سي كيو براون جونيور من منصب رئيس هيئة الأركان المشتركة. كما تم إبعاد كبار الضباط في البحرية وثاني أكبر ضابط في القوات الجوية، بالإضافة إلى عدد غير قليل من المستشارين القانونيين في فروع الجيش.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً