شكرا على متابعتكم خبر عن نأمل في دور ألمانيا لوقف القتال وإعادة بناء غزةوالان مع التفاصيل
أكد الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية، التعويل على الدور الألماني للدفع قدمًا في اتجاه سرعة التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار ونفاذ المساعدات للشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وأضاف «عبدالعاطي» خلال مؤتمر صحفي لوزير الخارجية والهجرة ووزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ووزيرة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية: «يكون لألمانيا الدور الرئيسي العمل على حشد الموارد المالية للتعافي المبكر وإعادة إعمار القطاع، حتى نعطى آمل للشعب الفلسطيني الصامد والباسل والمتواجد على أرضه بقطاع غزة، بأن الضوء قادم في نهاية هذا النفق المظلم الذي سببه العدوان الإسرائيلي غير المقبول والذي تجاوز كل الحدود على قطاع غزة والضفة الغربية».
وبدأت فعاليات المؤتمر الصحفي المشترك بين الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والسفير بدر عبد العاطي، وزير الخارجية، ووزيرة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية ريم العبلي، وذلك بمقر رئاسة مجلس الوزراء بمدينة العلمين الجديدة، في إطار زيارة رسمية تقوم بها الوزيرة الألمانية إلى مصر، تستغرق يومًا واحدًا.
تعزيز التعاون الثنائي
يتناول المؤتمر المشترك أبرز مجالات التعاون الاقتصادي والتنموي بين مصر وألمانيا، إلى جانب مناقشة عدد من المبادرات الإقليمية التي تهدف إلى تعزيز التنمية المستدامة، وتمكين الشباب، ودعم برامج التعليم والتدريب المهني، فضلًا عن استعراض جهود الحكومة المصرية في تنفيذ رؤية مصر 2030.
كما يشهد المؤتمر الإعلان عن عدد من التفاهمات المتعلقة بالمشروعات التنموية المشتركة، خاصة في مجالات التحول الرقمي، الطاقة المتجددة، وتمكين المرأة، وسط تأكيد متبادل من الجانبين أهمية بناء جسور التفاهم الإنساني والتعاون الإقليمي العادل.
زيارة الوزيرة الألمانية
وتحمل الزيارة رمزية خاصة كون ريم العبلي أصغر وزيرة في الحكومة الألمانية الحالية، وهى من أصول عراقية، ما يجعلها نموذجًا ملهمًا لقادة المستقبل في أوروبا، وخاصة من أبناء الجاليات العربية.
جدول حافل في زيارة قصيرة
وتشمل أجندة الوزيرة الألمانية لقاءات مع عدد من كبار المسئولين في الحكومة المصرية، إضافة إلى مباحثات مع ممثلي جامعة الدول العربية، ومسئولين من منظمات دولية منها يونيسف (UNICEF)، للتأكيد على دعم برامج التنمية للأطفال والشباب في مصر والمنطقة.
وتعكس هذه الزيارة اهتمام الجانب الألماني بتعزيز التعاون مع مصر كشريك استراتيجي في منطقة الشرق الأوسط، خاصة في ظل المتغيرات الجيوسياسية التي تتطلب مزيدًا من التنسيق التنموي والدبلوماسي الإقليمي.
يشار إلى أن العلاقات المصرية الألمانية تمتد لعقود من التعاون الوثيق، حيث تعد ألمانيا من أبرز شركاء مصر في التنمية، وبلغ حجم التعاون التنموي بين البلدين مليارات اليوروهات خلال السنوات الماضية، شمل مشروعات في البنية التحتية والطاقة والتعليم الفني.
كما تأتي هذه الزيارة بالتزامن مع توسع دور مصر الإقليمي في القضايا التنموية، ودورها كحلقة وصل بين أوروبا وإفريقيا، ما يمثل فرصة لتعزيز التعاون الثلاثي في المستقبل القريب.