مدينة منكوبة.. “السويداء” بلا ماء وطعام رغم الهدنة

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

شكرا على قرائتكم خبر عن مدينة منكوبة.. “السويداء” بلا ماء وطعام رغم الهدنة والان مع تفاصيل هذا الخبر

بعد أيام دامية شهدتها محافظة السويداء السورية، تعالت الأصوات المطالبة بإعلانها “مدينة منكوبة”؛ نظرًا للتردي الشديد في الوضع الخدمي، وانقطاع التيار الكهربائي والاتصالات، وخروج المشفى الوطني عن الخدمة كليًا.

وتداول نشطاء من داخل المحافظة منشورات تطالب بتحرك عاجل في السويداء، في ظل الحديث عن تكدس الجـثـث على أطراف الطرقات، ووجود عشرات المفقودين حتى اللحظة، بحسب فرانس 24.

انهيار القطاع الصحي وتدمير البنية التحتية

تتعالى الأصوات المطالبة بضرورة إنقاذ المشفى الوطني الذي توقفت فيه أجهزة غسيل الكلى عن العمل ونفدت منه المعدات الطبية بالكامل، وتحدث البعض عن عدم وجود قدرة استيعابية في المشارح وبرادات الموتى لاستقبال المزيد من المتوفين.

وأظهرت مقاطع فيديو تعرض العديد من المحال التجارية لعمليات سرقة وتحطيم، وظهرت عشرات السيارات والآليات المحروقة وسط الطرقات، وتعرضت مئات البيوت في المدينة وقراها الغربية والشمالية للنهب والحرق.

بالإضافة إلى ذلك، أغلقت محطات الوقود أبوابها، وتعرضت البنية التحتية للتخريب والتدمير، وخرجت العديد من آبار المياه عن الخدمة، متوقفة عن ضخ المياه في منطقة تشهد بالأصل أزمة مياه خانقة.

اتفاق لوقف العمليات العسكرية 

وأعلن الزعيم الدرزي الشيخ يوسف جربوع، يوم الأربعاء، التوصل إلى اتفاق مع الحكومة السورية بشأن السويداء، يقضي بوقف العمليات العسكرية وإنهاء مظاهر السلاح خارج الدولة.

من جانبه، أكد الرئيس السوري أحمد الشرع، يوم الخميس، أن الدروز “جزء أصيل من نسيج هذا الوطن”، مشددًا على أن سوريا “لن تكون أبدًا مكانًا للتقسيم أو التفتيت أو زرع الفتن بين أبنائها”.

وأضاف الشرع في كلمة: “نؤكد لكم (الدروز) أن حماية حقوقكم وحريتكم هي من أولوياتنا، وأننا نرفض أي مسعى يهدف لجركم إلى طرف خارجي أو لإحداث انقسام داخل صفوفنا، إننا جميعًا شركاء في هذه الأرض، ولن نسمح لأي فئة كانت أن تشوه هذه الصورة الجميلة التي تعبر عن سوريا وتنوعها”.

نعاني حصارا اقتصاديا

بينما أوضح الصحفي الدرزي من السويداء طالب بوحمدان، أن المدينة حاليًا أصبحت منكوبة حيث لا ماء ولا كهرباء، ولا طعام بعد قـتال استمر لـ10 أيام، مشيرًا إلى أن ما وصل إلى المدينة هي مساعدات طبية بينما تحتاج إلى مساعدات إنسانية عاجلة.

وأكد بوحمدان، في تصريح لـ”تليجراف مصر”، أنه تم قطع الطريق إلى المحافظة حتى الساعات الأولى من هذا الصباح، في محاولة لفرض نظام تجويع وحصار على المدينة بعد أن فشلت محاولات تهجير أهلها.

وأضاف الصحفي الدرزي من السويداء، أن المياه بدأت تنفد من الكثير من منازل المدينة، خاصة بعد هجرة الكثير من السكان من قرى منكوبة إلى أخرى، ولكن حرص الأهالي على استضافة أهاليهم المنكوبين، وتقاسم رغيف الخبز معهم.



Source link

‫0 تعليق

اترك تعليقاً