كامب نو… كذبة العودة الكبرى التي لا تنطلي

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

هاي كورة (رأي خاص بالصحفي هوغو سكوتشيا – SPORT)

كمتابع وشغوف بما يجري في برشلونة، أجد نفسي مضطرًا اليوم لكشف ما أراه خداعًا متكررًا من إدارة النادي، بقيادة خوان لابورتا، حول مشروع العودة إلى كامب نو.

لابورتا، الذي لا يختلف اثنان على مهاراته الخطابية، نجح مرارًا في تحويل الأزمات إلى لحظات من الحماس الزائف، بفضل صوته الواثق وأسلوبه الذي يلامس مشاعر الجماهير، ولكن هذه المرة، سقط في فخ التهويل.

تخيلوا أن إعلان العودة لم يكن مجرد تصريح عرضي، بل حملة كاملة بفيديوهات ملحمية وعدت الجماهير بالعودة في نوفمبر، ثم ديسمبر، ثم فبراير، فإبريل، ثم مايو… واليوم لا عودة في الأفق.

في كل مرة، كانت المواعيد تنهار أمام واقع الأشغال البطيئة وتعقيدات التصاريح، ومع ذلك استمرت الإدارة في بيع الوهم.

ما يثير الاستغراب أن جماهير برشلونة لم تطالب بالعودة السريعة، بل فضّلت أن تكتمل الأعمال على أكمل وجه ولو طال الزمن.

لو قيل منذ البداية إن العودة ستستغرق سنة أو سنتين، لتفهم الجميع، لكن الكذب المتكرر هو ما لا يُغتفر.

نحن كصحفيين ومتابعين تحدّثنا مع مهندسين، وتأكدنا من استحالة تلك التواريخ، وحين واجهنا الإدارة بالحقيقة، اتُّهِمنا بقلة الانتماء وبالعمل ضد النادي.

لا أحد ينكر نجاحات الإدارة في ملفات مثل التعاقد مع فليك، لكن هذا لا يعني السكوت عن الفشل في إدارة ملف حساس كملف إعادة افتتاح كامب نو.

لقد وُعدنا بأن كل يوم تأخير سيكلّف المقاول مليون يورو، لكن لم نرَ أي تنفيذ فعلي لذلك، هذه الأقوال خرجت من أفواه المسؤولين، لا من خيال الصحافة.

ببساطة، كفى كذبًا، دعونا نعد إلى معبدنا عندما يكون جاهزًا، لا عندما يكون ذلك مناسبًا لحملة إعلامية جديدة.



‫0 تعليق

اترك تعليقاً