علاج واعد يحرر ملايين المرضى من قيد الحساسية الغذائية

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!



أثبتت تجربة سريرية حديثة إمكانية تخليص البالغين من رعب الحساسية الغذائية، بفضل علاج مبتكر يغير استجابة الجهاز المناعي بشكل جذري.

أثبتت تجربة سريرية حديثة إمكانية تخليص البالغين من رعب الحساسية الغذائية، بفضل علاج مبتكر يغير استجابة الجهاز المناعي بشكل جذري.

تجربة أثبتت إمكانية تخليص البالغين من الحساسية الغذائية

لأول مرة، نجح باحثون من كلية كينجز لندن في تطبيق علاج “المناعة الفموية” على بالغين يعانون من حساسية الفول السوداني، وهو أسلوب يقوم على تعريض المريض تدريجيا لكميات ضئيلة من الطعام المسبب للحساسية بهدف تدريب الجسم على تحمله دون استجابة مناعية مفرطة.

الدراسة، التي نُشرت في دورية “ألرجي” العلمية، أظهرت أن 67% من المشاركين استطاعوا تناول ما يعادل خمسة حبات فول سوداني يوميا بعد أربعة أشهر فقط من العلاج، دون ظهور أعراض تحسسية، وقد مثل هذا تحولا لمرضى ظلوا لسنوات تحت تهديد دائم من التعرض العرضي للحساسية.

وتروي “شارلوت كامبل”، إحدى المشاركات في التجربة، تجربتها قائلة: “لطالما شعرت بعدم الارتياح بعد تناول الفول السوداني، لكنني لم أتخيل أن الأمر قد يصل لحالة تهدد حياتي. بعد خضوعي للعلاج، تغيرت حياتي كليًا، ولم أعد أشعر بالخوف من الأطعمة أو المطاعم.”

العلاج يعتمد على تعديل الاستجابة المناعية عبر تحفيز إنتاج أجسام مضادة من نوع ” IgG “، بدلا من ” IgE”، المسؤولة عن التفاعلات التحسسية. ويأمل العلماء في أن هذا النهج يمهد الطريق أمام تطوير “لقاح للحساسية” باستخدام جزيئات شبيهة بالفيروسات لتعزيز المناعة بطريقة آمنة.

تجربة أثبتت إمكانية تخليص البالغين من الحساسية الغذائية

ورغم أن العلاج لا يزال قيد التجربة، إلا أن الخبراء يرونه فتحا طبيا جديدا قد ينقذ أرواح الملايين ممن يعانون من الحساسيات الغذائية الشديدة، خاصة في ظل غياب أي علاج دوائي معتمد حاليا، واعتماد المرضى فقط على تجنب المواد المسببة.

وتسعى مؤسسات مثل مؤسسة ناتاشا لأبحاث الحساسية إلى توسيع التجارب باستخدام أطعمة متوفرة تجاريا، ما يعزز آمالا بأن يتاح هذا العلاج فريبا ضمن خدمات الرعاية الصحية الوطنية.

aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg جزيرة ام اند امز FR



‫0 تعليق

اترك تعليقاً