بُعيد إعلانها النفير العام لـ«دعم عشائر البدو»، أكدت مصادر، أن قوات تابعة للعشائر العربية «توغلت» في محافظة السويداء بسوريا، عبر محورين
وكانت العشائر العربية في سوريا، أعلنت النفير العام لـ«دعم عشائر البدو»، قائلة في بيان صادر عنها: «نحن أبناء العشائر السورية، نتابع بقلق بالغ ما ترتكبه ميليشيا الهجري الإرهابية من جرائم قتل وإبادة بحق عشائر البدو في محافظة السويداء، وما خلفته من تهجير وتشريد للأهالي الأبرياء».
وأضاف البيان: «انطلاقا من واجبنا الأخلاقي والقبلي نطالب الحكومة السورية بعدم التدخل أو عرقلة تحرك المقاتلين الذين قدموا من خارج المنطقة فزعة ونصرة لإخوتهم من عشائر البدو، فهؤلاء يمارسون حقهم المشروع في الدفاع عن المظلومين ورد العدوان عن النساء والأطفال والشيوخ».
وبحسب مقاطع فيديو، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن مقاتلين من العشائر توجهوا إلى السويداء للمشاركة في المعارك الدائرة هناك.
ونقلت شبكة «السويداء 24»، عن مصادر لها قولها، إنه «وسط ضعف شديد في شبكات الاتصالات والإنترنت، دخلت مجموعات عشائرية، إلى محافظة السويداء من محورين، بتسهيل أمني: الأول من طريق دمشق السويداء، واستقرت قرب بلدة ذكير، فيما دخلت مجموعات أخرى من ريف درعا ووصلت إلى بلدة ولغا غربي السويداء، وهناك تجمعات شوهدت في محاور أخرى، بسيارات مزودة برشاشات، ودراجات نارية».
مناطق شبه خالية
وأشارت إلى أن المناطق التي «جرى التوغل فيها كانت شبه خالية من السكان، نتيجة العمليات العسكرية الأخيرة التي شهدتها محافظة السويداء مؤخراً»، مضيفة أن «مجموعات أضرمت النيران في بيوت المدنيين، وجرت اشتباكات محدودة في بعض المناطق».
نزوح
ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، حالات نزوح متزايدة لعائلات من عشائر البدو العرب في عدد من مناطق محافظة السويداء، على خلفية التوترات المتصاعدة هناك.
وبحسب مصادر المرصد، فإن النزوح شمل مناطق وأحياء عديدة تقطنها هذه العائلات، في وقت أفادت مصادر موثوقة بقيام «مسلحين محليين من أبناء الطائفة الدرزية بمحاصرة أحياء يقطنها مواطنون من عشائر البدو».
أبرز هذه المناطق: المقوس، سهوة البلاطة، المشورب، الزيتونة، الحروبي، الشقراوية، البرقشة، المنصورة، نبع عرى، والمزرعة، يضيف المرصد.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن مسيرة إسرائيلية شنت فجر الجمعة، غارة استهدفت مقاتلي العشائر في محيط قرية ولغا في السويداء، وسط تحليق متواصل للطيران في أجواء محافظتي درعا والسويداء، بالتوازي مع هجوم عشائر البدو على القرية.
ويوم أمس، قتل 5 عناصر من الفرقة 70 التابعة لوزارة الدفاع، نتيجة استهداف مسيرة إسرائيلية لسيارة عسكرية على طريق ظهر الجبل في السويداء.
خسائر بشرية
واستهدفت غارة إسرائيلية حاجزا للأمن العام على مدخل السويداء، دون ورود معلومات عن وقوع خسائر بشرية.
وبحسب حصيلة جديدة أوردها المرصد السوري لحقوق الإنسان بعد أيام عدة من الاشتباكات وانتشار قوات حكومية، قتل 594 شخصا على الاقل في محافظة السويداء بجنوب سوريا.
واحصى المرصد مقتل 300 درزي من السويداء بينهم 154 مدنيا، 83 منهم “أعدموا ميدانيا برصاص عناصر من وزارتي الدفاع والداخلية”. وأدت الاشتباكات أيضا إلى مقتل 257 من القوات الحكومية و18 من أبناء العشائر البدوية، إضافة إلى 3 من أبناء عشائر البدو “أعدموا ميدانيا على يد المسلحين الدروز”.
وقتل 15 عنصرا إضافيا من القوات الحكومية جراء قصف الطيران الإسرائيلي، وصحفي واحد خلال تغطيته المواجهات.
aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg جزيرة ام اند امز