أثبت لقاح الإنفلونزا الموسمي فعاليته في تقليل الإصابات وحماية المجتمع، بما في ذلك غير المطعمين، وفق دراسة حديثة.
ووجدت دراسة لجامعة بيتسبرغ للعلوم الصحية أن لقاح الإنفلونزا الموسمي يحقق وقاية فعالة تصل إلى ما بين 32.9% و41.5% من حالات الإصابة في نموذج محاكاة للسكان، موفرا حماية حتى للأشخاص غير المطعمين في المجتمع.
وأوضحت الدراسة، التي نُشرت في مجلة JAMA Network Open، أن موسميات الإنفلونزا تختلف من عام لآخر، مع تسجيل حالات تتراوح بين 9 ملايين إلى أكثر من 40 مليون حالة عرضية في الولايات المتحدة بين 2010 و2024. ورغم أن التطعيم هو الطريقة الأكثر أمانا وفعالية للوقاية من المرض، إلا أن نسبة كبيرة من السكان لا يمكنها أو لا تختار الحصول على اللقاح.
وقد أوضحت النتائج أن الأشخاص غير المطعمين يستفيدون بشكل غير مباشر من تحصين المجتمع بنسبة كبيرة، حيث يقل خطر انتقال الفيروس بوجود عدد كبير من المطعمين، وهو ما يُعرف بالمناعة المجتمعية، ويُعد أمرا حيويا للأشخاص الذين لا يمكن تطعيمهم مثل الرضع دون ستة أشهر أو المصابين بحالات طبية أو حساسية ضد اللقاح.
وباستخدام نموذج محاكاة يعتمد على بيانات إحصائية لسكان مقاطعة أليغيني بولاية بنسلفانيا الأمريكية، والذي ضم أكثر من مليون و200 ألف فرد رقمي، تم اختبار سيناريوهات مختلفة لتوزيع اللقاح وفعاليته، إضافة إلى معدلات انتشار الفيروس المختلفة. وأظهرت النتائج أن نسبة الحالات التي تم تجنبها بفضل التطعيم بلغت 32.9% في سيناريوهات انتقال عالية، و41.5% في سيناريوهات انتقال منخفضة عند فعالية لقاح 40%، مع إمكانية الوصول إلى 70.3% في ظروف فعالية عالية وانتقال منخفض.
ولفت الباحثون إلى أن الفوائد المباشرة للمطعمين تفوق الفوائد غير المباشرة للجميع في كل السيناريوهات، حيث يبقى التطعيم هو الوسيلة الوحيدة للحماية في حال انتشار الفيروس بسرعة كبيرة أو في ظل ظروف جائحة.
وتؤكد الدراسة أن لقاح الإنفلونزا يقدم حماية مجتمعية مهمة في المواسم العادية، مع ضرورة استمرار حملات التطعيم لضمان صحة وسلامة المجتمع بأكمله.
aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg
جزيرة ام اند امز